الصحافة

العودة الى القائمة

سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني تطلق «مؤسسة الدوحة للأفلام»

16 مايو 2010 — التعريف بالمؤسسة

كان، فرنسا، 15، مايو/أيار 2010:

في خطوة هامة تؤكد على الجهود الحثيثة المبذولة لتعزيز طموحات قطر بلعب دور هام في المشهد السينمائي الدولي، أطلقت اليوم سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني رسمياً «مؤسسة الدوحة للأفلام»، المؤسسة الثقافية الدولية الأولى من نوعها في الدولة التي تهدف إلى جمع كافة المبادرات السينمائية التي تستضيفها وتنظمها قطر تحت مظلة واحدة.

وتعتبر «مؤسسة الدوحة للأفلام» أول مؤسسة دولية وثقافية تكرس أعمالها لتحسين الذائقة السينمائية، وتعليم مختلف أساليب صناعة الأفلام، وتمويل وإنتاج الأفلام بهدف تأسيس صناعة سينما قطرية مستديمة.

وتحت مظلة الهيئة الجديدة، ستقوم «مؤسسة الدوحة للأفلام» بتوفير التمويل اللازم لإنتاج وإخراج الأفلام، وتنظيم برامج تعليم صناعة الأفلام والسينما على مدار العام، والاحتفاء بالشراكات السينمائية المميزة كتلك المُوقعة مع «مؤسسة السينما العالمية» التابعة للمخرج الأمريكي الشهير مارتن سكورسيزي، وبرنامج «مايشا للصناعة السينمائية» التابع للمخرجة العالمية ميرا ناير، والشراكة الثقافية مع ومؤسسة ترايبيكا في نيويورك.

وفي هذا الصدد، قالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني: “تهدف «مؤسسة الدوحة للأفلام» إلى إرساء صناعة أفلام مُستدامة في قطر تتمتع بصلات وروابط قوية مع مجتمع الأفلام الدولي؛ إذ لا تقف مهمة الأفلام عند عامل الترفيه بل تمتد للتعليم والإلهام وتوحيد المجتمعات والشعوب، وإنطلاقاً من هذه الحقائق فإننا نتطلع إلى دعم وتشجيع صناع الأفلام في الوقت ذاته الذي نستمر فيه بتعزيز دور قطر كمركز إقليمي لصناعة الأفلام والسينما”.

وكجزء من هذا التوسع، قامت «مؤسسة السينما العالمية» التابعة للمخرج الأمريكي الشهير مارتن سكورسيزي بتوقيع اتفاقية شراكة مع «مؤسسة الدوحة للأفلام» لمدة ثلاثة أعوام، بهدف الحفاظ على الأفلام الدولية ذات القيمة الثقافية والفنية الكبيرة وترميمها.

كما يستمر مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي، الذي يشكل ثمرة الشراكة الثقافية المميزة بين كل من «مؤسسة الدوحة للأفلام» ومؤسسة ترايبيكا في نيويورك، بإعداد العدة لاستضافة الدورة الثانية للمهرجان عام 2010 وذلك عقب النجاح الكبير الذي حققه في الدورة الافتتاحية لعام 2009. وقد أعلن المهرجان مؤخراً عن تنظيم مسابقة مميزة للأفلام العربية وصناع الأفلام العرب تحت إشراف لجنة من أبرز خبراء وصناع السينما خلال الفعاليات القادمة لعام 2010.

وقامت «مؤسسة الدوحة للأفلام» بتوسعة شراكتها الثقافية مع برنامج «مايشا لصناعة الأفلام» التابع للمخرجة العالمية ميرا ناير، والذي يضم عدد من الشباب القطريين إلى جانب مجموعة من صناع الأفلام والطلاب من الكثير من دول شرق أفريقيا وجنوب آسيا بهدف الحصول على أرقى التدريبات وصَقْل المهارات السينمائية والانطلاق نحو السينما العالمية الاحترافية.

وقد تم تأسيس وتطوير البرامج التعليمية التي تنظمها «مؤسسة الدوحة للأفلام» محلياً بهدف دعم جهود العاصمة القطرية الدوحة في تبوؤ مكانة تعليمية مميزة على الخارطة السينمائية الدولية. وتتضمن هذه البرامج الاستمرار بتنظيم ورش العمل الخاصة بأفلام «الدقيقة الواحدة» التي حققت نجاحاً لافتاً عند إطلاقها في الدورة الافتتاحية لمهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي 2009 تحت إشراف المخرج اسكندر قبطي، مخرج فيلم “عجمي” الذي رشح لنيل جائزة أوسكار. بالإضافة إلى تأسيس المزيد من المختبرات السينمائية الدولية في الدوحة بالتعاون مع المسؤول الإبداعي الأول لمؤسسة ترايبيكا، جيف جيلمور.

وبالإضافة إلى التزامها بتعزيز الثقافية والوعي بقطاع الأفلام والسينما في المنطقة، أعلنت «مؤسسة الدوحة للأفلام» عن تخصيص مبالغ كبيرة لتمويل الأفلام والمشاركة في إنتاج الأفلام في قطر، كما أعلنت عن هدفها الاستثمار في عشرة أفلام عربية سنوياً.

ومن ناحيتها قالت أماندا بالمر، المديرة التنفيذية لـ«مؤسسة الدوحة للأفلام»: “إننا سعداء جداً بالإعلان عن انطلاقة «مؤسسة الدوحة للأفلام». إذ تعكس هذه المؤسسة الجديدة المبادىء المحورية لدولة قطر والتي تهدف إلى وضع التعليم والارتباط الثقافي بالأفلام في صلب أنشطتنا وإرساء الأسس لمستقبل سينمائي مشرق. وأود هنا أن أتوجه بالشكر الجزيل لكل من مارتن سكورسيزي وميرا ناير ومؤسسي مؤسسة ترايبيكا في نيو يورك ولما أبدوه من التزام ودعم متواصل، وإننا نتطلع قدماً لدعوة صناع الأفلام المحليين والدوليين للإطلاع على رؤى وأهداف المؤسسة الجديدة والاستفادة من الدعم الثقافي والتعليمي والمالي الذي يمكن توفره”.

ومن ناحيته قال المخرج الأمريكي سكورسيزي رئيس مجلس إدارة «مؤسسة السينما العالمية»: “إنني سعيد جداً بهذه الشراكة الجديدة بين «مؤسسة السينما العالمية» و«مؤسسة الدوحة للأفلام». إذ تتشارك كلتا المؤسستين بالأهداف ذاتها كالتعليم والتثقيف وتعزيز الوعي بأهمية الأفلام والسينما، والعمل على إرساء الأسس الصحيحة لبناء مجتمع واعد من صناع الأفلام في المنطقة، والحفاظ على والتراث السينمائي بهدف ضمان مستقبل مشرق لهذه الصناعة”.

انتهى

معلومات حول «مؤسسة الدوحة للأفلام»
تأسست «مؤسسة الدوحة للأفلام» في شهر مايو من العام 2010 كمؤسسة ثقافية دولية تضم تحت مظلتها الأنشطة والفعاليات السينمائية في قطر، وتلتزم هذه المؤسسة بتعزيز الوعي الفني والثقافي بالفن السابع وتأسيس صناعة أفلام واعدة في قطر. وستقوم «مؤسسة الدوحة للأفلام» باعتبارها مؤسسة تنظم فعالياتها على مدار العام، بدعم الأنشطة الثقافية والتعليمية والتمويلية بما فيها وتمويل وإنتاج الأفلام والشراكات الثقافية والبرامج التعليمية. وقد تأسست الهيئة وفقاً لرؤى وتوجيهات سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني التي تشغل منصب رئيس مجلس الإدارة فيه، إلى جانب الشيخ محمد بن فهد آل ثاني، الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس الإدارة، وسعادة الدكتور حسن النعمة، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس مجلس الإدارة، وأماندا بالمر، المديرة التنفيذية للمؤسسة.