المدوّنة

العودة الى القائمة

الدوحة من المركب

02 سبتمبر 2010

الدوحة اليوم مدينة المغامرات والإثارة.. فإذا رغبت أن تقود دراجات الدفع الرباعي صعوداً وهبوطاً على كثبان الصحراء، أو التزلج على المياه في بحيرة النادي الدبلوماسي، أو التزلج على المياه باستخدام الطائرات الشراعية مقابل ناطحات السحاب، عليك أن تأتي إلى هذه المدينة الساحرة.

بينما نعدّ النشاطات المثيرة لضيوف المهرجان، قام طاقم الضيافة في المؤسسة برحلة بحرية تجريبية على متن مركب تقليدي تراثي مصنوع من الخشب الخالص لا يزال يستخدم في الخليج العربي لنقل البضائع والتجارة.

تستخدم السفن التقليدية حالياً للتجارة ونقل البضائع وصيد اللؤلؤ والسمك، لكنها توفر للزوار أيضاً رحلة بحرية ممتعة ورومانسية في الخليج لتلقي نظرة عميقة على أفق الدوحة الساحر.

انطلق مركبنا من متحف الفن الإسلامي وعلى متنه عشرين راكباً، والتف حول المتحف من جهة البحر ثم أبحر عميقاً في الخليج يواجه المناظر الرائعة للبحر الأزرق وللمدينة الجميلة.

أبحرنا بعيداً على وقع صوت موسيقى الجاز والهيب هوب والبوب لنلقي بعدها المرساة في جزيرة السافلية، ثم دخلنا إليها، لنغوص بعدها في المياه الزرقاء.
أنهينا غداءنا وعدنا على متن القارب ونحن نراقب مغيب الشمس ببطء وهدوء، فتتحول أشعتها إلى ظلال برتقالية وذهبية قبل أن تختفي كلياً في البحر.

وفي الوقت الذي بدأت فيه الأضواء تلمع على قمم الأبراج وناطحات السحاب، وجدنا أنفسنا في حوض السفن. تمتعنا على مدى ثلاث ساعات بحمّام الشمس، سبحنا وضحكنا ورقصنا وتنشقنا نسيم البحر المنعش لنختم رحلتنا بعودة هادئة وناعمة في الميناء.

الكسيا أمفرازي
بنيامين روبنسن

blog comments powered by Disqus