المدوّنة

العودة الى القائمة

دردشة سينمائية 2 - سحر المألوف

01 يونيو 2020

شاهد تشكيلةً من الأعمال المختارة من منزلك ومن ثم استمتع بمناقشتها مع غيرك من محبّي السينما!

أهلاً بكم في نسخةٍ أخرى من مبادرة “دردشة سينمائية” التي تنظّمها مؤسسة الدوحة للأفلام ويمكنك من خلالها استكشاف سحر السينما بدون مغادرة منزلك. اخترنا لكم هذا الشهر مجموعةً متنوعة من الأفلام منها الوثائقي والروائي الطويل والرسوم المتحرّكة والتي يمكنكم مشاهدتها على أشهر المنصات مثل نيتفلكس وآبل تي في وأمازون برايم.

نختار لكم في كل شهر فيلماً يستثير مشاعركم وأفكاركم ومن ثم نلتقي معاً عبر شبكة الإنترنت لنناقش كل ما يتعلّق بهذا الفيلم من قصةٍ وتطوّر شخصيات وتحليل للمشاهد بالإضافة إلى مناقشة مكانة الفيلم في تاريخ السينما وتقنيات صناعته.

اخترنا لكم في النسخة الثانية فيلم “ذيب” الذي رُشح للأوسكار وأخرجه ناجي أبو نوار. يمكنكم الانضمام للمناقشة التي سيُديرها فريق البرمجة بمؤسسة الدوحة للأفلام من خلال التسجيل هنا مجاناً ومشاهدة الفيلم قبل موعد الجلسة التي ستقام عبر برنامج زووم بتاريخ 11 يونيو الساعة 7 مساءً (4 عصراً بتوقيت غرينتش). نتطلع للقائكم.

للاستفسارات، راسلونا على: filmchat@dohafilminstitute.com


سحر المألوف

تقدّم سلسلة “سحر المألوف” كوكبةٌ من الأفلام الاستثنائية التي تتناول فكرة أن يجبرنا التاريخ على التكيّف مع قوة التغيير. سنعايشُ في هذه الأفلام المختلفة والمتنوعة نقاط التحول التي تمر بها شخصيات قد تبدو عادية للمشاهد إلا أن الظروف تجبرها على التخلّي عن أسلوب حياتها العادي وخوفها من التغيير والمخاطرة والتكيّف مع تفاصيل حياةٍ جديدة.

سنمرّ في هذه الرحلة بمحطاتٍ عديدة، من أرياف نيوزيلندا إلى الحفاظ على عادات تربية النحل والغوص في ملامح الحياة البدوية المُندثرة في القرن العشرين. وهكذا، سنشهد معاً السحر الكامن في السينما وقدرتها على اقتناص اللحظات التي قد تواجه ربما خطر الانقراض أو الضياع أو النسيان أو تلك التي أُسيءَ فهمها، بالإضافة إلى قدرة السينما على إبراز مدى صلابة وشجاعة النفس البشرية.

“ذيب” لناجي أبو نوار (2014)

يعيش ذيب وأخوه الأكبر حسين حياة بدو عام 1916 في أحد المخيّمات البدوية في ظلال الثورة العربية التي كانت على وشك تغيير مجرى تاريخ شبه الجزيرة العربية. ولكن يصل جنديٌّ بريطانيٌّ يلفّه الغموض إلى مخيّمهم، ليجدَ ذيب نفسه أمام مغامرة لم تكن في الحسبان. ينسج المخرج ناجي أبو نوار قصةً حياتيةً مؤثّرةً تذكّرنا بالأجواء الملحمية لأفلام الغرب الأمريكي بمساعدة ممثّلين بدوٍّ غير محترفين.

التقييم العمري: ينصح بالإرشاد العائلي لمن هم أقل من 13 عاماً

يُقيمُ ويعمل ناجي أبو نوار، مواليد بريطانيا، في عمان. وقد عمل على إخراج وكتابة الفيلم القصير “وفاة مصارع” (2009) الذي عُرِضَ في مهرجاناتٍ سينمائيةٍ دولية كبالم سبرينغز ودبي وميامي. أما أولى أعماله الطويلة فقد كان فيلم “ذيب” الذي عرض لأول مرة في النسخة الحادية والسبعين من مهرجان فينيسيا السينمائي حيث فاز بجائزة أفضل مخرج في قسم آفاق جديدة. كما فاز الفيلم بجائزة اللؤلؤة السوداء في مهرجان أبوظبي السينمائي، فيما وصفت مجلة “فاريتي” أبو نوار في عام 2014 بأنه أفضل صانع أفلامٍ عربي.

يمكنكم مشاهدة “ذيب” على:
● نيتفلكس
● أمازون برايم
● آبل تي في (متاح فقط في المتجر الأمريكي)


“لا تترك أثراً” لديبرا غرانيك (2018)

يعيش أب وابنته حياةً معزولةً في منتزه فوريست، وهو منتجعٌ طبيعيٌّ بالقرب من مدينة بورتلاند في ولاية أوريغون. ولا يتواصل الاثنان مع أي إنسان إلا عندما تقتضي الحاجة. ولكن تصل أخبارهما إلى السلطات بسبب غلطةٍ صغيرة وتتحطّم قوقعة حياتهما الريفية وتتولّى الخدمات الاجتماعية أمورهما. يعجز الأب وابنته عن التكيّف مع بيئتهما الجديدة، لينطلقا في رحلةٍ مليئة بالمخاطر ليعودا إلى العالم الوحيد الذي عرفاه. الفيلم مستوحى من رواية “My Adandonment” لبيتر روك، ويحكي قصةً ذكيةً ومؤثّرةً تمسّ مواضيع الحب والنضال في البرية ومعنى أن يعيش الإنسان وهو على حافة الهلاك.

التقييم العمري: ينصح بالإرشاد العائلي لمن هم أقل من 13 عاماً

عملت ديبرا جرانيك على إخراج وكتابة “Winter’s Bone” الذي رُشّح لأربع جوائز أوسكار من بينها جائزة أفضل فيلم. فيما رُشّحت ديبرا وشريكتها في الكتابة آني روزليني لجائزة الأوسكار لأفضل نصٍّ مستوحىً. وحصدت جرانيك جائزة أفضل مخرج في مهرجان صندانس السينمائي الدولي 2004 عن قيلمها “Down to the Bone”. وفي عام 2015 صدر لها العمل الوثائقي الطويل “Stray Dog” الذي عُرضَ ضمن سلسلة Independent Lens ورُشّح لجائزة الروح المستقلة.

يمكنكم مشاهدة “Leave No Trace” على:
● أمازون برايم
● آبل تي في (متاح فقط في المتجر الأمريكي)


“الصبي والعالم” للمخرج آلي إيبرو (2013)

يعيش كوكا حياةً ريفيةً سعيدةً بسيطةً. ولكن في يومٍ من الأيام تجبر ظروف الحياة أباه على السفر إلى العاصمة بحثاً عن عمل، وهو ما يمثّل نقطة نهاية طفولة كوكا. وبعد زمن يقرّرُ كوكا السفر إلى العاصمة بحثاً عن أبيه، ولكن تفتح هذه المغامرة عينا من كان طفلاً إلى واقع الحياة القاسي التي تدمّر فيه التكنولوجيا والاستهلاكية الطبيعة والنفس البشرية. يقفُ عمل الرسوم المتحرّكة البديع هذا عند نقطة تقاطع الرسومات التجريدية والتمثيلية بتوظيفه مزيجاً بديعاً من فنون القرنين التاسع عشر والعشرين، وقد فاز الفيلم بالفعل بعديد الجوائز. يعتبر “الصبي والعالم” عملًا بصرياً فريداً من نوعه يأسر القلب والعقل، ويتناول موضوعاً بيئياً بتأثير عاطفيٍّ وإتقانٍ بصريٍّ كبيرين قلّما نشاهدهما على الشاشة.

التقييم العمري: PG-13

وُلَدَ آلي أبرو في مدينة ساو باولو عام 1971. وصنع آلي أولى أفلامه القصيرة “Elephant Memory” ولم يتجاوز عمره 13 عاماً خلال ورشة تحريك “أنميشن” أُقيمَت في المتحف البرازيلي للصوت والصورة. وأخرج الأفلام القصيرة “Sirus” (1993)، و“Scarecrow” (1998)، و“Step” (2007)، وكان أولى أعماله الطويلة هو “Cosmic Boy” (2007). وفاز آخر أعماله “الصبي والعالم” بعددٍ من الجوائز العالمية كان منها جائزتا أفضل فيلم وجائزة الجمهور في مهرجان آنسي السينمائي الدولي في فرنسا.

يمكنكم مشاهدة “الصبي والعالم” على:
● أمازون برايم
● آبل تي في (متاح فقط في المتجر الأمريكي)


“مطاردة المتوحشين” للمخرج تايكا وايتيتي (2016)

ريكي هو “بيضةٌ فاسدةٌ جداً” كما تصفه العاملة الاجتماعية باولا بحماسٍ يمتزج بشيءٍ من الخوف قبل أن تتركه مع بيلا وهيك اللذين لم يكونا أول من تبنّى هذا الولد المدني “المتمرّد”. ويعرف ريكي أن هذه هي فرصته الأخيرة لكي يعيش حياةً مستقيمةً وسويةً، وإلا سيُلقي به نظام الرعاية في سجن الأحداث. ولكن بفضل لطف بيلا المبالغ فيه، يبدو أن حال هذا الطفل بدأ يصلح حاله، إلا أن الأمور لا تسير على ما يُرام في هذه القصة الدافئة التي تقدّم سرديةً حياة البرية من منظورٍ جديد.

التقييم العمري: ينصح بالإرشاد العائلي لمن هم أقل من 15 عاماً

تايكا واتيتي هو صانع أفلامٍ وممثّلٌ نيوزيلندي. كان آخر أعمال تايكا هو أحد أفلام عالم مارفيل السينمائي “ثور: راجناروك” (2017) وفيلم الكوميديا السوداء “الأرنب جوجو” (2019) الذي كتبه ومثّل فيه دور البطولة، وقد حصد الفيلم إشاداتٍ واسعة تُوجّت بفوز تايكا بجائزة الأوسكار لأفضل نصٍّ مستوحى، وترشّحه لجائزة أفضل فيلم. ً

يمكنكم مشاهدة “صيد المتوحشين” على:
● نيتفلكس
● أمازون برايم
● آبل تي في (متاح فقط في المتجر الأمريكي)


“أرض العسل” للمخرجة تامارا كوتيفسكا ولوجبومير ستيفانوف (2019)

تعيشُ هاتيز موراتوفا مع أمها في قريةٍ نائيةٍ لا كهرباء فيها ولا ماء في قلب جبال البلقان. توارثت العائلة مهنة تربية النحل، حيث تجني العائلة رزقها ببيع العسل في المدينة القريبة. ولكن وفي أحد الأيام يتعكّر صفو عزلة هاتيز بوصول عائلةٍ متجوّلة ومحرّكهم وضجيجه العالي، وأطفالهم السبعة الأشقياء وقطيع أغنامهم. قصةٌ مجازيةٌ مؤثّرةٌ وصادمةٌ بجماليتها عن آثار الزراعة الحديثة. تتجلّى في فيلم “أرض العسل” رسالةٌ مجازيةٌ عن مدى تداخل علاقة الطبيعة بالإنسان وكم سنخسر إذا ما تجاهلنا هذه العلاقة المفصلية.

التقييم العمري: ينصح بالإرشاد العائلي لمن هم أقل من 15 عاماً

درست تامارا كوتيفسكا إخراج الأفلام في كلية الفنون الدرامية في Arts Skopje. وتملك تامارا خمس سنواتٍ من الخبرة في صناعة الأفلام الوثائقية والروائية بعملها مخرجةً حرةً. تُقيمُ تامارا في العاصمة المقدونية إسكوبية.

تمتّعُ لوجبومير ستيفانوف بما يزيد عن العقدين من الخبرة في تطوير وإنتاج مشاريع ومفاهيم الاتصال والأعمال الوثائقية المتعلّقة بالقضايا البيئية والتنمية البشرية. وقد عملت لوجبومير مع عددٍ من العملاء كالأمم المتحدة.

يمكنكم مشاهدة “أرض العسل” على:
● أمازون برايم
● آبل تي في (متاح فقط في المتجر الأمريكي)


نتمنّى أن تستمتعوا بسلسة “سحر المألوف“، وننتظر مشاركتكم في الجلسة النقاشية حول فيلم “ذيب” عبر الإنترنت.

ترقبوا المزيد قريباً!

فريق مؤسسة الدوحة للأفلام

blog comments powered by Disqus