المدوّنة

العودة الى القائمة

عالم السينما ينعي جوليانو مير خميس

05 أبريل 2011

ابتلي عالم السينما بخسارة مأساوية مع الوفاة المبكرة للممثل الفلسطيني جوليانو مير خميس(53 عاماً)، الذي قتل في جنين يوم الاثنين 4 أبريل، 2011. وبينما تتوالى التعازي من رفاقه وأحبائه وزملائه، نقوم بإلقاء نظرة على الارث الذي خلفه وراءه بعد 27 عاماً من العمل في مجال السينما.

عُرف جوليانو مير خميس بأدواره السينمائية والمسرحية، كما بموهبته الاخراجية وكونه ناشطاً سياسياً. ولد مير خميس في الناصرة، وهو ابن آرنا مير، ناشطة يهودية ناضلت من أجل حقوق الفلسطينيين، وصليبا خميس، فلسطيني مسيحي في إسرائيل. بدايته كانت في مجال التمثيل بالتلفزيون الاسرائيلي والأدوار السينمائية، لا سيما في أفلام أجنبية. مثّل أول دور له عام 1984 في فيلم “فتاة الطبّال الصغيرة” الذي عالج قضية الصراع العربي – الاسرائيلي، بطولة دايان كيتون وإخراج جورج روي هيل.

Juliano Mer-Khamis

رصيده من الأفلام، منذ ذلك الحين، هو أكبر شاهد على شغفه بالسينما. نذكر منها “زآم فيتيهلا” (1985) للمخرج آفي نيشير، “شريط 51” (1985)، “عرس في الجليل” (1987)، “قصص تل أبيب” (1992)، “زوهار” (1993)، “ايتز هادومين تافس” (1994)، “عرض 1812” (1997)، و“يوم يوم” (1998)، بالاضافة إلى أفلام أخرى. وغير ذلك. لعب في عدة أفلام للمخرج عاموس غيتاي، منها “القدس – برلين “ (1989)، “إستر” (1986)، “يوم كيبور” (2000)، “عملنا” و“تاهارا” (2004)، إضافةً إلى العديد من الأفلام الأميركية والفرنسية-الكندية. رُشح مير لجائزة أوفير في فئة أفضل ممثل في حفل الأكاديمية الاسرائيلي عن فيلمه “تاهارا” (2002). مثل مير أيضاً في عدة مسرحيات على مسرح بيت ليسين ومسرح هابيما .

عام 2003 قام مير بإنتاج وإخراج ، جنبا إلى جنب مع دانيال دانيال ، أول فيلم وثائقي له أولاد آرنا .

video#1

هذا الفيلم الذي يدور حول مشروع والدته التي أسست مسرح الاطفال في جنين في الثمانينات، مكنه من الفوز في مهرجان الأفلام الوثائقية “هوت دوكس” في كندا. عام 2006، وفي أعقاب موجة من الدعم الدولي الذي تلاه فيلمه ، تابع مير مشروع والدته وأسس مسرح الحرية ، بالتعاون مع زكريا زبيدي، القائد العسكري الأسبق لقوات شهداء الأقصى في جنين؛ بالاضافة إلى السويدييْن الاسرائيلييْن جوناثان ستانزاك ودرود فايلر. “مسرح الحرية” هو مسرح اجتماعي يوفر الفرص للأطفال والشباب في مخيم جنين للاجئين لتطوير مهاراتهم ، والثقة بالنفس، واستخدام الآلية الإبداعية نموذجاً للتغيير الاجتماعي.

video#2

يبدو واضحاً أن تاريخ مير حافل بالأعمال الانسانية المشبعة برغبته في السلام، وأمانيه بتحقيقها عبر حبه للمسرح والسينما. إنها خسارة مأساوية لنا جميعاً، وسيبقى جوليانو مير خميس في الذاكرة.

blog comments powered by Disqus