المدوّنة

العودة الى القائمة

لارغو وينش 2: مؤامرة بورما (2011)

14 أبريل 2011

بقلم ريم صالح، قسم الاعلام الجديد، مؤسسة الدوحة للأفلام

الفيلم: لارغو وينش 2: مؤامرة بورما (2011)
إخراج: جيروم سال
بطولة: تومر سيسلي، شارون ستون، أولريتش توكور
النوع: أكشن، مغامرة، إثارة

كان لارغو وينش (تومر سيزلي) يعيش بهناء وسعادة في تايلاند مع صديقته، حتى تم إجباره على الرحيل. ويجد وينش نفسه يدير ثروة شركة وينش الضخمة التي تبلغ مليارات الدولارات، كونه الوريث الوحيد، بعد الاغتيال البشع لوالده بالتبني. وحين يصبح وينش، الشخصية غير المعروفة، وسط الأضواء الاعلامية، يكثر أعداءه، ومن ضمنهم المدعي العام دايان فرانكن (شارون ستون) التي تتهمه بارتكاب جرائم ضد الانسانية خلال مدة إقامته لثلاث سنوات في تايلاند.

من الجدير ذكره أن الفيلم مستوحى من سلسلة الكتب الكوميدية “لارغو وينش“، التي تحولت إلى مسلسل تلفزيوني، ألعاب فيديو، ثم إلى فيلم عام 1998، يحمل الاسم ذاته. أما الآن، فيأتينا الجزء الثاني (الذي تسمعون فيه الفرنسية والانكليزية واللغة التايلاندية بالاضافة إلى لغات أخرى)، وقد تم تصويره في سبع دول. لذا، يضمن لكم الفيلم مشاهدة العديد من المناظر الرائعة والمظاهر الثقافية المتعددة فيه!

غير أن حقيقة أن أذهب لمشاهدة فيلم أكشن من إخراج فرنسي (جيروم سال)، جعلني أتساءل ما إذا كنت سأحظى بتجربة مشابهة لـ “التاكسي” (أحد أفضل أفلام الأكشن الفرنسية). لدهشتي، حظيت باكثير من الأكشن!

في البداية، استمتعت كثيراً بالنصف الأول من الفيلم؛ فقد بدا مرضياً من جميع الجهات، عدا مشهد شارون ستون بأدائها الضعيف لدورها. فكل ما تفعله في الفيلم – ما عدا كونها المدعية العامة القاسية في الأمم المتحدة التي تحول حياة بطلنا وينش إلى جحيم – هو أن تجلس باستفزاز واضعةً رجلاً على رجل. (هل تذكرون فيلم غريزة أساسية؟). فشخصيتها ودوافعها مشوشة بشدة. في بعض المراحل، فكرت بأنها تلك الامرأة في متوسط عمرها والتي تحب الرجال الأصغر سناً، (هكذا يقدمها الفيلم) معتقدة أنها ستكون المرأة العدائية التي ترغب بالبليونير الشاب وينش. لكن شهوانيتها بدت مضللة، وبصراحة، لم أستطع أن أجد لها هدفاً.

وهذا ما يبرهن على أنه إلى جانب تمثيل ستون الذي يأتي في غير مكانه، يتضمن الفيلم العديد من الحبكات والشخصيات التي يصعب تتبعها لكثرتها. غير أن الممثل تومر سيزلي الذي يلعب دور الثائر لارغو وينش، تمكن من تعويضنا بأداء ذو مستوى عالٍ. أدهشني أداءه لا سيما أن خلفيته هي الكوميديا الفرنسية. بدا انفعالياً وحاداً، ولائقاً بهذا النوع من أفلام الأكشن.

أما الشخصيات الأخرى في الفيلم، فقد بدت شديدة المبالغة؛ إحدى الأمثلة الصارخة هي شخصية الفرنسي شديد التحفظ باتلر غوتييه (نيكولاس فود) الذي يرافق وينش في مغامرته، ويتكلم بلا توقف، لكنه يبدو الجزء الكوميدي في الفيلم. ويبدو أن ما يجعل هذه الشخصيات مقبولة نوعاً ما، هو حقيقة أنها مستوحاة من كتاب هزلي. وعلى الرغم من ذلك، شعرت أنني أشاهد شخصيات تأخذ فترة استراحة من أفلام أخرى لأداء أدوار في فيلم “مؤامرة بورما”.

ثم نأتي إلى جوهر الفيلم: فيلم أكشن. لا أريد أن أفسد عليكم الفيلم، لكن رجاءً تذكرونا حين تشاهدوا مشهد البراشوت! (يجب أن أدعوه “بالمشهد الأبرز”). سأترك لكم الخيار، وأن تشاركونا بآرائكم). هناك الكثير من مشاهد حوادث السيارات وتطايرها في كل الجهات (من الواضح أنه فيلم أكشن). الفيلم يشعركم بأنه تم بذل الكثير من الجهد لجعل بعض المشاهد جد مميزة وأخرى ناجحة جداً. كما أن بطلنا سيزلي حرص كل الحرص على أداء كل المشاهد الخطرة بنفسه، لذا ليس هناك من بديل له! استمتعوا بالأكشن في الفيلم.

يعرض الفيلم الآن في الدوحة، فلتكن نهاية أسبوع مليئة بالأكشن، وأنا بانتظار تعليقاتكم، أيضاً على موقع تويتر!

video#1

blog comments powered by Disqus