المدوّنة

العودة الى القائمة

يعرض الآن في الدوحة: الآن تراني

13 يونيو 2013

منذ صدر فيلم “الآن تراني” للمخرج لويس لترييه وهو لم يتلقَّ أي مديح من أي نوع كان. أكثر ما قيل فيه إنه فيلم متماسك ولكنه غير مكتمل. لكني ذهبت لمشاهدته، في أية حال، وأنا مسرور. انطباعي العام عنه هو أن القصة مهلهلة، لا سيما حين تتكشّف الحيلة الأخيرة في الحبكة. وجدت أيضاً أن أسلوب الأداء كان أعلى قدراً من مضمون القصة. ولولا أن نجوماً من الصف الأول شاركوا في الفيلم، لما تمكّن أحد من الاعجاب به.

يجمع الفيلم ما بين الجريمة، وأجواء الشاطئ مع بعضٍ من نكهة أفلام روبين هود، الذي يسرق من الأغنياء لتحقيق العدالة في عالم الفقراء، وبعض أعمال السحر الخفيف، مضافاً إليها بعضاً من نظرية المؤامرة، والانتقام. القصة باختصار أن أربعة سحرة مشهورين، يتقنون فنون الفرار، والإلهاء، والخداع، والتنويم المغناطيسي وحب الظهور، يجتمعون سويةً بطريقة غامضة. بعد عام من تأسيسهم لمجموعتهم، يخرجون إلى العالم بعرض ضخم، تنفذ له جميع التذاكر. أما الترويج لهذا العرض فتم عن طريق الادعاء بأنهم قادرون على سرقة أي مصرف وهم واقفون على خشبة المسرح.

ذلك هو محرّك القصة. يصدق السحرة وعدهم، ونبقى نحن لمشاهدة كيفية حدوث تلك السرقة، مع سير تحقيقات مكتب الاستخبارات الفدرالي، والشرطة الدولية.
على مدار الفيلم، يتم تذكيرنا بشكل مستمر أن الأصل في ألاعيب السحر هو تشتيت الانتباه عما يحصل حقيقةً أثناء إنجاز الخدعة.

لا شك أن أداء الممثلين كان مذهلاً وقوياً – ولو كان الفيلم استعان بممثلين أقل خبرة وشعبية، لكانت الحبكة بدت تافهة، ولكان الجمهور خرج من الدقائق الأولى على بداية الفيلم. فمثلاً لدينا مارك رافولو الذي يلعب دور عميل مكتب الاستخبارات الفيدرالية الواقع في حيرة دائمة تجعله غير قادر على تحمّل ما يدور من حوله. لدينا أيضاً ميلاني لوران التي تلعب دور الحبيبة الفرنسية للعميل، التي لا تملك موقفاً ضد السحر. ثم هناك وودي هارلسون الذي يلعب دور محلّل نفسي مضحك جداً، وقادر على ممارسة التنويم المغناطيسي. أما المتعة في مشاهدة مايكل كاين ومورغن فريمن فتكمن في أداء يعتمد بشكل صارخ على التنميط، لكنه ملائم جداً في هذا الفيلم تحديداً.

ليس عليكم مشاهدة هذا الفيلم، لكنه قد يكون إضافة جيدة إلى أوقاتكم.

للترجمة العربية اضغط على

Now You See Me - Trailer

blog comments powered by Disqus