المدوّنة

العودة الى القائمة

أهل السينما: محمد هاشم

16 مارس 2011

محمد هاشم هو مؤسس ومدير “الأيام الوثائقية (دكيودايز): مهرجان بيروت الدولي للأفلام الوثائقية“، الذي يهدف إلى الترويج للسينما العربية على الساحة الدولية وهو ينظم للسنة العاشرة على التوالي. كما أطلق “لقاء بيروت للأفلام الوثائقية” و“ملتقى بيروت للأفلام الوثائقية“، اللذان ينظمان بموازاة “الأيام الوثائقية“، كما أنه بصدد إطلاق “الشبكة الوثائقية العربية“، وهو بوابة على الانترنت تهدف إلى الترويج لمجتمع الأفلام الوثائقية العربية من خلال ابتكار شبكة للأفلام وصناعها وللمحترفين السينمائيين.

Mohamad Hachem

مؤسسة الدوحة للأفلام: محمد، نشكر لك الموافقة على التحدث إلينا. لقد عملت لسنوات على تطوير والترويج لصناعة الأفلام الوثائقية. هل باستطاعتك إخبارنا كيف خضت في هذا المجال؟
محمد: بدأت كمصمم غرافيكس ومصمم رسوم متحركة، وتوليت منصب مدير القسم الابداعي في تلفزيون عربي محلي. انتقلت إلى إخراج أفلام وثائقية تم بثها على محطات محلية وعربية، قبل أن أعمل مونتيراً، منتجاً ومخرجاً للتحقيقات المصورة لتلفزيونات عربية مختلفة. كما ساهمت في إطلاق مهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقية في قطر عام 2005، بمنصب استشاري. بالاضافة إلى ذلك، درّست مادة فن وعلم إنتاج الأفلام الوثائقية لمخرجين شباب صاعدين، وقدمت محاضرات عديدة عن صناعة الأفلام العربية الوثائقية.

مؤسسة الدوحة للأفلام: هل باستطاعتك أن تقدم لنا نموذجاً عما تفعله الآن؟
محمد: حالياً أنا أعمل هنا في الدوحة، قطر، ومنذ العام 1999 أدير شركة “سولوفيلمز“، وهي متخصصة في الانتاج التلفزيوني، والأفلام الوثائقية في وحول العالم العربي، من مكاتبنا في الدوحة وبيروت.

مؤسسة الدوحة للأفلام: أخبرنا المزيد عن “الأيام الوثائقية: مهرجان بيروت الدولي للأفلام الوثائقية“، وعن لقاء بيروت للأفلام الوثائقية وعن ملتقى بيروت للأفلام الوثائقية – ما الذي تشمله هذه الفعاليات وكيف تختلف عن بعضها البعض؟
محمد: كما تعرفون، الأيام الوثائقية: مهرجان بيروت الدولي للأفلام الوثائقية يروج للسينما العربية في العالم، وقد كبر حجمه منذ انطلاقه من عشر سنوات، بينما الفعاليتين الأخرييْن تكملان بعضهما. وهي تركز على النوع السينمائي البعيد عن الخيال. فاللقاء هو مكان يلتقي فيه الأشخاص أصحاب الأفكار، كالمخرجين والمنتجين، مع أشخاص آخرين في المجال هذا، على سبيل المثال مع الممولين. أما الملتقى، فهو نظري ويهدف إلى دراسة تطور هذه الصناعة في المنطقة والمساهمة فيه.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما الذي تعمل عليه حالياً، وهل باستطاعتك إخبارنا القليل عنه؟
محمد: إلى جانب عدد من الأفلام التي أقوم بإخراجها حالياً، أخوض مرحلة ما قبل إنتاج فيلم وثائقي طويل تحت عنوان “بي أو آي”. يبدأ الفيلم بحدث تاريخي وثم يبني القصة تباعاً من خلال دراسة الحالة الاجتماعية والاقتصادية للعالم اليوم. بدأ كل ذلك ببحث أجريته لتتبع مصدر أغنية سمعتها. وبعد أن استمعت جيداً إلى الكلمات، وجدت نفسي أتعمق أكثر في ضرورة التملك ومعنى العدالة الاجتماعية والاقتصادية.

مؤسسة الدوحة للأفلام: يبدو ذلك مثيراً للاهتمام! من معك في هذا المشروع، ومتى وأين نتوقع مشاهدته؟
محمد: إني أخرج هذا المشروع، أختي وزميلتي عبير هي المنتجة، والنجم هو القصة والأشخاص وراءها! سيتم تصويره بين لبنان وأميركا، ومشاهد بسيطة في سلوفينيا، وفنزويلا ومصر. مرحلة الانتاج الأولى ستبدأ هذا الصيف، وتستغرق سنة تقريباً، بينما مرحلة ما بعد الانتاج ستبدأ عام 2012، وتستغرق نحو ستة أشهر. نخطط لبدء الترويج له قبل نهاية العام 2012.

مؤسسة الدوحة للأفلام: كيف، برأيك، تطورت صناعة الأفلام منذ أن بدأت في هذا المجال، وتحديداً في المنطقة؟
محمد: هناك حدثان مهمان جداً برأيي ساعدا في تطوير صناعة الأفلام في المنطقة في السنوات الخمس عشرة الماضية. الأول هو الثورة الرقمية – الفيديو الرقمي أي كل ما يختص بالكاميرات وغرف المنتجة؛ متبوعاً بالحدث الثاني وهو الثورة الرقمية للانترنت لا سيما في ما يخص التطبيقات وعرض النطاق الترددي (باندودث) اللذان قادا إلى دمقرطة وسائل التعبير السمعية والبصرية. هذه الأدوات التي كانت متوفرة فقط للقلّة من النخبة، هي الآن متوفرة لكل من لديه رسالة يوصلها أو وجهة نظر يعرضها.

مؤسسة الدوحة للأفلام: كيف استغليت هذا التطور؟
محمد: على مستوى إنتاج الأفلام، أدى بي ذلك للدخول في المنافسة على المحتوى والاضاءات الأكثر ابتكاراً، بعد أن أصبحت الأدوات كثيرة. أما في ما يتعلق بالمهرجانات، عنى ذلك المزيد من الأفلام!

مؤسسة الدوحة للأفلام: كيف ترى مستقبل صناعة الأفلام في العالم العربي، وما الذي سيحدث في المرحلة القادمة برأيك؟
محمد: لا يمكننا أبداً أن نفصل صناعة الأفلام عن التغيرات الاجتماعية. إني أتوقع أن يثور جيل جديد من صناع الأفلام ضد الصيغ التقليدية، لا سيما التلفزيونية، وإني أتطلع أيضاً إلى مشاهدة قصص من أماكن جديدة، لم يعرف عنها امتلاكها ثقافة سينمائية.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما هي النصيحة التي تقدمها لمخرجي الأفلام الوثائقية الشباب الذين يسيرون على خطاك؟
محمد: أولاً: البحث والبحث والبحث! أن يفهموا الموضوع الذي يتناوله الفيلم. لا يمكن إعداد أفلامٍ تثقيفية، بدون أن تكون نفسك مهووساً بكل تفصيل، وأن تعرف الجواب لأي سؤال يطال فيلمك. ثانياً، كن مسلياً. لا يعني ذلك بالضرورة أن تكون كوميدياً، لكن يجب أن يستمتع الجمهور بفيلمك. الجمال موجود في كل مكان حولك، ليس عليك إلا إيجاده والتعبير عنه من خلال عملك.

مؤسسة الدوحة للأفلام: أخيراً، لو كنت مضطراً لاختيار فيلم واحد، من أي نوع وعصر، ما هو فيلمك المفضل ولماذا؟
محمد: “بركة” للمخرج رون فريك، دون تردّد. إنه يمثل أفضل ما في السينما – قصة تُروى دون كلمات. فيه تقنيات بصرية آسرة وموسيقى رائعة. لو كان يجب على العاملين في هذا المجال الصلاة، فهذه صلاتهم.

للترجمة العربية اضغط على

Baraka - Trailer

المقطع الاعلاني لفيلم بركة

للمزيد من المعلومات حول محمد هاشم، زر موقع www.docudays.com and www.solofilms.net .

blog comments powered by Disqus