المدوّنة

العودة الى القائمة

أهل السينما: سامر جبر

30 مارس 2011

ما الذي يتطلبه دخول “المجال“؟ سامر جبر، مقدم تلفزيوني ومنتج أول في قناة الجزيرة للأطفال يخبر مؤسسة الدوحة للأفلام عن مسلسله التلفزيوني الجديد الذي سيبث في وقت لاحق من هذا العام.

درس سامر جبر السينما في الأردن قبل أن يقرر أن يناضل من أجل شغفه بالسينما في أكاديمية لندن للسينما في بريطانيا. وكان دخوله الأول إلى “المجال” من باب التقديم التلفزيوني في شبكة آي آر تي (الشبكة العربية للتلفزيون والراديو). بعدها انتقل إلى إخراج الأغاني المصورة، والاعلانات، والفيديوهات التسويقية للشركات، لحساب العديد من شركات الانتاج الخاصة في الشرق الأوسط. في العام 2003، أخرج جابر مسلسله الكوميدي الأول “التحدي”. وفي العام 2005، انتقل إلى الدوحة للعمل لحساب قناة الجزيرة للأطفال، حيث أخرج خمسة مسلسلات تلفزيونية. يعمل حالياً مقدماً ومنتجاً أولاً.

مؤسسة الدوحة للأفلام: شكراً لموافقتك على التحدث إلينا – أعتقد أنك بصدد تصوير مسلسل تلفزيوني؟
سامر: أجل، هذا صحيح. نعمل على الموسم الثاني لمسلسل “تيمور” الذي سيبث خلال شهر رمضان المبارك في وقت لاحق من هذا العام.

Samer Jaber

مؤسسة الدوحة للأفلام: يبدو هذا مثيراً للاهتمام! هل بإمكانك إخبارنا المزيد عن المسلسل، وما الذي شجعكم لإعداد موسم ثانٍ؟
سامر: عرضنا الموسم الأول العام الماضي، وحصد الكثير من الاعجاب. أظن أنه كان ناجحاً لأن الأطفال المشاهدين تعلقوا بالشخصية الرئيسية، تيمور، الذي يحمل اسم المسلسل نفسه. إنه طفل يشبه الأطفال، يكافح لإيجاد وظيفة لإعالة جدته المريضة، لكن للأسف، براءته تضعه دائماً في مواقف غريبة، وتصعب عليه إمكانية احتفاظه بوظيفة لأكثر من يوم واحد. أما الموسم الثاني فيمتد ليشمل جوانب مختلفة من الشخصية: إنه يمتلك كشكاً يبيع فيه أغراضاً للناس، ولكنه لا ينجح سوى بتحويل الظروف اليومية إلى أحداث غير متوقعة، بطريقته المبتكرة والبريئة.

مؤسسة الدوحة للأفلام: إن تأليف مسلسل يتطلب الكثير من الوقت والعديد من التعديلات في النص قبل ظهور العمل النهائي على الشاشة. كيف تتعامل مع كتابة مسلسل كهذا، وهل تستخدم أكثر من كاتب واحد؟
سامر: نحاول أن نشجع الكتّاب الشباب بقدر المستطاع. لدينا كاتب أساسي، كما ننظم ورشات حيث نناقش العديد من الأفكار، ويشارك الجميع في كتابة النصوص – عادةً ما نخرج بما يفوق المائة نص، وهذا أمر رائع! ويشرف على هؤلاء الكتاب كاتبنا الأساسي، وقد تم اختيار أكثر من 30 نص لهذا الموسم الثاني.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما هي التحديات التي تواجهك حين تعمل على مسلسل تلفزيوني؟
سامر: في أي مسلسل تعليمي، هناك العديد من العناصر التي يجب أخذها بعين الاعتبار، لا سيما حين يتعلق الأمر بالأطفال – لدينا مسؤولية كبيرة تجاههم وتجاه ثقافتنا، ومسؤولية بالقدر ذاته، حين نخصص عرض المسلسل خلال مناسبة دينية، كشهر رمضان المبارك. يجب أن نحرص على تضمينها معانٍ وحكم، بطريقة ممتعة ومسلية، كي يفهمها الأطفال بسهولة ويتعلموا منها. ويجدر القول إن دمج هذه العناصر ليس سهلاً كما يبدو، ولهذا السبب اخترنا ثلاثين نصاً من أصل مائة. التحدي الثاني الذي نواجهه هو اللغة العربية الفصحى، التي يلاقي حتى الكبار معها صعوبة، مما يجعلها صعبة أيضاً على الأطفال. يجب أن نحرص على كتابتها بلغة عربية فصحى صحيحة، وسهلة الفهم بالنسبة لكل فئات المشاهدين. ثم هناك أيضاً الخوف من أن تتحول الكوميديا التي نقدمها إلى السماجة، والخوف أيضاً من ألا تصل الرسالة بالشكل المقصود! لحسن الحظ، أشرف الوادي، الممثل الرئيسي الذي يلعب دور تيمور، قد تمكن حتى الآن من أداء عمل رائع، وتخطي كل ذلك بأدائه المبهر.

video#1

مؤسسة الدوحة للأفلام: الكثير من المشاهير يشاركون في المسلسل، ومن ضمنهم الكثير من الممثلين القطريين. أخبرنا المزيد عن كيفية اختياركم للموهوبين للظهور في المسلسل؟
سامر: يتم تصوير المسلسل في قطر، لذا من العدل إشراك المواهب المحلية فيه. كما أننا نحاول أن نوفر الفرص للممثلين الصاعدين في المسلسل: حتى لو كان ذلك عبر أدوار صغيرة خلال الموسم، فنتيح لهم فرصة الظهور أكثر من مرة. مكافأتي كمخرج، أن أرى الوجوه والمواهب الجديدة تتطور وتكبر على الشاشة.

مؤسسة الدوحة للأفلام: بالحديث عن الوجوه الجديدة، طلبت جلسة كاستينغ مع طلاب من مؤسسة الدوحة للأفلام المشاركين في ورشات التمثيل، وأعتقد بأنك قمت بتوجيههم. هذا ليس معهوداً لدى المخرجين أليس كذلك؟
سامر: لا يملك المخرجون الوقت عادةً ليحضروا جلسات الكاستينغ. لكني، مع ذلك، شعرت بالحاجة إلى توجيههم واستثارة حس المغامرة لديهم لكي يعطوا أفضل ما عندهم. هذا رائع، كما ترى، فإن خوفهم يتلاشى تدريجياً، وأداءهم يتحسن ببطئ لكن بثبات. أدرك جيداً شعور التوتر الذي قد يصيب أي متقدم لجلسة كاستينغ، وقد أردت أن أحول هذا الخوف إلى تجربة تعليمية لهم.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما هو رأيك بطلاب مؤسسة الدوحة للأفلام؟
سامر: لديهم الارادة لأن يصبحوا ممثلين وهذا هام جداً. هناك فروقات في مستوى التمثيل، وهذا طبيعي، كون طاقة التأقلم تختلف من إنسان إلى آخر – هذا لا يعني أن الأضعف غير قادر على التمثيل، لكن فقط عليه متابعة حضور المزيد من الورشات والتدريبات لاكتساب المزيد من الخبرة والمهارات. التمثيل ليس سهلاً كما يبدو – إنه يتطلب الكثير من الالتزام والعمل الجاد. بشكل عام، كانوا رائعين – انتظر حتى ترى بعضهم على شاشة التلفزيون!

مؤسسة الدوحة للأفلام: رائع، ننتظر ذلك بفارغ الصبر! إذاً هل بإمكانك إخبارنا أين يتم تصوير المسلسل هذا العام؟
سامر: في المسلسل، يقع كشك تيمور في كتارا (المعروفة أيضاً بالحي الثقافي) هنا في الدوحة. إنه موقع رائع يسمح لنا باستخدامه لمشاهد عديدة أخرى – إنه مفعم بالرموز، وبالثقافة في هندسته، وبالمرونة للعديد من الزوايا.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما هي الرسالة التي تود توجيهها للصغار الذين يودون السير على خطاك؟
سامر: أقول لا شيء مستحيل: لكن عليهم أن يعملوا من قلوبهم. الأفلام الرائعة ليست فقط تلك التي نشاهدها، لكن قد تكون ببساطة أفلاماً ينتجونها هم في المستقبل.

مؤسسة الدوحة للأفلام: ما هو فيلمك المفضل، من أي نوع وأي عصر ولماذا؟
سامر: أفلامي المفضلة هي للأستاذ الكبير ستانلي كوبريك، كفيلم “ذا شاينينغ” عام 1980، و“كلوك وورك أورانج” عام 1970. تلك هي أفلامي المفضلة – لا أستطيع أن أشرح السبب، يجب أن ترى الفيلم بنفسك كي تفهم!

شاهد هنا ما الذي قاله سامر خلال جلسة الكاستينغ مع طلاب التمثيل في مؤسسة الدوحة للأفلام.

video#2

blog comments powered by Disqus