التدريب و التطوير

العودة الى القائمة

2018

ورشة الأفلام الوثائقية القصيرة مع ريثي بان

تاريخ الإبتداء:
2018 مايو 25
مستوى الكفاءة:
متوسِّط

صناعة فيلم وثائقي تتطلب أكثر من تصوير ما يحيط بنا فقط. بالإمكان لها أن تكون طريقة لفهم العالم ووسيلة لجعله مكان أفضل. كما يمكنه أن يكون عمل فني يمكننا من التعبير عن رأينا.

هذه الورشة المكثفة والملهمة في نفس الوقت صممت لتقديم عالم صناعة الأفلام الوثائقية للمشاركين.

خلال الورشة سوف يكتسب المشاركون من صناع الأفلام الخبرة بشكل مباشر من خلال العمل جنبا إلى جنب مع المخرج الوثائقي الحاصل على جائزة الأوسكار ريثي بان. هذا الراوي الشهير عالميا سيقوم بتعليم المشاركين طريقته الخاصة في السرد القصصي من خلال التطرق الى الذكريات والثقافة والهوية وذلك لاكتساب الفهم العميق للتقاليد والاحتفالات والمجتمع بالإضافة الى التاريخ الشفوي للدولة. تقنياته التعليمية تبني على الأسس للذاكرة الثقافية وذلك حتى يتمكن من أسر اللحظات الهشة من خلال الفيلم. سوف يتم تشجيع المشاركين للبحث عن اسلوبهم السردي الخاص والذي يستكشف فكرة الهوية والأصول عن طريق المعايشة الحقيقية والعمل مع أبطال رواياتهم.

سيقوم الطلاب بصنع فيلم وثائقي قصير من الفكرة الأولية الى مرحلة الإنتاج النهائية عن طريق العمل في فرق صغيرة. كما سيقوم الطلاب بتجربة الطريقة الكاملة لإنتاج فيلم وثائقي وذلك من خلال المرور بجميع المراحل من تطوير وبحث إلى مرحلة ما قبل الإنتاج ومن ثم التصوير وصولا الى تسجيل الصور والصوت والإنتاج وما بعد الإنتاج. سيقوم مدربون محترفون بإرشاد الطلاب ف يجميع مراحل الإنتاج. هدف الورشة هو توفير المهارات لاستكشاف اللغة السينمائية وتحويل الطلاب إلى صناع أفلام بإمكانهم تغيير العالم وسرد قصصهم.


مقدمة الورشة بقلم ريثي بان

كتب الشاعر رينيه شار: “لطالما هدّدَت أمورٌ ثانويّة عديمة القيمة بإسقاط الأمور الأساسيّة والمهمّة في حياتنا”. كتب الشاعِر تلك الكلمات خلال نهضة عصر العولمة، ولتلك الكلمات معنًى عميق. إنّ المعلومات التي نستمدُّها من خلال الموارد التعليميّة الرقميّة وشبكة الإنترنت تُغني معرفتنا بالعالم المُحيط بنا، لكنها كذلك تُمدُّنا بكمٍ كبيرٍ من المعلومات غير المهِمّة وتعملُ على تغيير ومحو معلوماتٍ عديدة أخرى عند إدراكِنا لها. كما أنّ عاداتِنا المجتمعيّة ومجتمعنا في تغييُّرٍ سريعٍ ومستمر، فالآراءُ في تغيير، والتطوّر الاقتصادي أيضاً في تقدُّمٍ سريع وملحوظ. خلال القرون، ومنذُ ظهور الرسومات على جدران كهف ليسكوت، قام البشر بالرسم، والتلوين، والمشاهدة، وتصوير الرسومات ثنائيّة الأبعاد. أمّا الآن، فنحنُ بصدَدِ عصر الواقِع الافتراضي، لكن ما الذي يستخدموه لصياغة هذا الواقِع الافتراضي؟ كيف بإمكان البشر الاندماج في هذا الواقِع الافتراضي دون تخلّيهِم عن أصولِهِم وشخصيّاتِهِم؟ ستركِّز هذه الورشة على هذه الأُسُس الفكرية والتساؤلات المهمّة، ليتمكَّنَ المشاركون فيها من تعلُّم التقنيات الرقميّة، بينما يقومون بسؤال أنفُسَهُم أسئلةً أساسيّة كتلك التي قُمنا بطرحِها قبل قليل، إذ يتوجَّبُ علينا تطبيق تلك التقنيات وتدبيرها في خدمة حضارتنا وثقافتنا.

تم تطوير هذه الورشة ضمن إطار العمل التدريبي الذي تقدّمه مؤسسة الدوحة للأفلام، وتهدُف إلى مساعدة المشاركين على ايجاد طريقة تساعِدُهُم في صقل ذاكرتهِم، وثقافتِهِم، وهويَّتِهِم، وذلك بالعودة إلى العادات، والاحتفالات، والروابط المجتمعية وتاريخ وحضارة البلد. تعتمدُ الطبيعة الخاصّة بهذا العمل على النهج المُتَّبَع في الأفلام، والذي يجبُ أن يكون محطَّ تركيز جميع الإنجازات في هذه الورشة: لا تقُم بصناعة الفيلم حولَ الناس، بل قُم بصناعتِه مع الناس. يعني ذلك التعايُشَ معهُم، وممارسة النشاطات وإيّاهُم، والإستماع إليهِم. عند اتِّباعِكُم لذلك النهج، ستحمِلُ الأفلامُ دليلاً واضِحاً وملموساً على التغييُّر المُعاصِر في طبيعة الناس والعالَم.

ستعمل هذه الورشة على تطوير قدرة المشاركين على التفكير بشكل مختلف وغير تقليدي والانتباه إلى اللغة المستخدمة. لاحقاً لترسيخ أفكار تلك العمليّة في أذهان المشاركين، سنعملُ على بناء ما يُعرف بالذاكرةٍ الثقافيّة، وستركِّز تلك الذاكرة على أسُسٍ مهمّة كماهيّة الحياة في الصحراء من وجهة نظر حرَفيين محليين. كما ستهدفُ الورشة إلى زيادة الوعي حولَ التنوُّع الثقافي، فلكلِّ مجتمعٍ ذاكرةٌ خاصّة به. يتوجَّبُ على كل مجتمعٍ الرجوع إلى أصولِه والإلمام بها، ليتمكَّنَ من تحديد وجهتِه وطموحاتِه المستقبليّة.


الموعِد النهائي لتقديم الطلبات:
5 مايو 2018

مواعيد الورشة:
من 25 مايو إلى 7 يوليو 2018
مواعيد الورشة خلال شهر رمضان: من الثامنة مساءً وحتى الواحِدة صباحاً (سيتمُّ تحديدُ المواعيد الدقيقة فورَ مشاورة المُتقدِّمين المقبولين، وقد تكون المواعيد عرضةً للتغيير)

قد يُطلَبُ من المشاركين تخصيص وقتٍ إضافي خارج وقت الورشة خلال فترة ما قبلَ الإنتاج وفترة تصوير الفيلم والعمل عليه ، وسيكون ذلك الوقت ضمن ساعات النهار.

سعر الورشة: 2,800.00 ريال قطري

اللغة
اللغة الإنجليزيّة

حجم المجموعة
10 مشتركين كحدٍّ أقصى.

مستوى الورشة
متوسِّط
يتوجَّب على المشاركين امتلاك بعض الخبرة في مجال صناعة الأفلام ومجال سرد الحكايات.


إجراءات التقديم
على المتقدِّمين للمشاركة في الورشة تزويدنا بمقترح لفيلمٍ وثائقي، لا يتعدّى حجمِه الصفحة الواحِدة (على ألا تتخطّى مدَّتُه 10 دقائِق). بامكان الطلّاب اختيار فكرة بسيطة أو فكرة رئيسيّة كموضوعِهِم المقترح، ويجب على المقترح أن يعكِس الأفكار الشخصيّة والدوافِع والحوافِز الشخصيّة الخاصّة بالمتقدِّم. على المقدِّمين ابتكار عمل جديد، هذا ولن يتمّ قبول أي عمل تمّ تصويرُه سابِقاً. يتوجَّب على المتقدِّمين تزويدنا بالأسباب وراء رغبتِهِم في صناعة أفلامِهم القصيرة التي قدَّموها لنا، كما يتوجَّب عليهم تقديم سبب مقنِع يفسِّر ويأكِّد أهليتهُم لرواية حكاية الموضوع الذي اختاروه. يجب أن يكون المتقدِّمين من سكّان دولة قطر.

متطلّبات التقديم
الرجاء إرسال المتطلّبات التالية مرفقةً سويّةً في ملفٍّ واحِد (بصيغة Word أو PDF) إلى البريد الإلكتروني doclab@dohafilminstitute.com، مع ذكر: الاسم الكامل والبريد الإلكتروني ورقم الهاتف، وإرفاق المتطلّبات التالية:
1. رسالة قصيرة توضِّح من خلالها السبب وراء رغبتك بالالتحاق بهذه الورشة (صفحة واحدة كحدٍّ أقصى).
2. نموذج سيناريو الفيلم / مقترح لفيلم وثائقي قصير (صفحة واحِدة كحدٍّ أقصى).
3. الأوراق الخاصّة بأعمالِك وخبراتِك الفنيّة والسينمائيّة السابِقة (إن وُجِدَت).
4. السيرة الذاتيّة أو سيرة شخصيّة قصيرة.
5. صورة من هويّتِكَ الشخصيّة القطريّة أو تصريح الإقامة الخاص بك.

طريقة انتقاء المشاركين:
سيقع الاختيار على المشاركين الذين قدّموا عملاً واعِداً نالَ إعجابنا، وسيتم وضعهم على قائمةٍ قصيرة، ثمّ ستتمُّ دعوتُهُم لإجراء مقابلةٍ مع مسؤولي المعهد ومسؤول الورشة.

المشاركة في جلسات الورشة:
المشاركة في جميع جلسات الورشة تحمِلُ أهميَّةً كبيرة. يتوجَّب على الطلّاب خلال وجودهم ضمن هذه الورشة أن يكونوا مستعدّين لكل جلسة، كما يتوجّب عليهم امتلاك المادّة الدراسيّة ليتمكّنوا من المشاركة في الحوارات وورشات العمل الصفيّة. على الطلاب أن يكونوا مستعدّين بشكلٍ تام لتقديم الأفكار وطرح الأسئلة خلال جميع الجلسات الدراسيّة، كما يتوجَّب عليهم أن يُظهروا انضباطهم وإلتزامهم واحترامهم لباقي أعضاء الفريق، وذلك لأن تلك الصفات أساسيّة ومهمّة للعمل بشكلٍ مبدع وناجح على صناعة الأفلام بالتعاون مع باقي أعضاء الفريق. كما يتوجَّب على الطلاب أن يتحلوا بروح المبادرة، وعليهم تحمُّل مسؤوليّة خياراتهم وأعمالهم، وعليهم التحلّي بالقدرة على مواجهة وحل أي مشكلة قد تواجههم في حالة عدم سير خطّتهم حسب توقُّعاتِهم.


المدربون

ريثي بان
ريثي بان صانع أفلام وكاتب ومنتج سينمائي كمبودي – فرنسي. وُلِدَ في كمبوديا، ودرس صناعة الأفلام في المعهد العالي للدراسات السينمائيّة في فرنسا. صبَّ اهتمامه بشكلٍ أساسي على الإبادة الجماعيّة التي ارتكبها الحزب السياسي “الخمير الحمر” في كمبوديا. وقد كان لأعماله صدى مميّز وأثر كبير على المشهد السينمائي.

قامَ بان بإخراج العديد من الأفلام على الصعيد الدولي، من ضمنها فيلم The Rice People، الذي وقعَ عليه الاختيار للمشاركة في المنافسة الرسميّة خلال مهرجان كان السينمائي عام 1994؛ فيلم The Land of Wandering Souls (عام 2000)، الفيلم المؤثّر S21: The Khmer Rouge Death Machine (عام 2004)، والذي حصلَ على العديد من الجوائِز حول العالم؛ فيلم Paper Cannot Wrap Embers (عام 2007)، فيلم The Sea Wall (عام 2008)، وفيلم Duch, Master of The Forges of Hell (عام 2012).

في عام 2013، قام بان بإخراج فيلم The Missing Picture (“الصورة المفقودة”)، الذي تمّ ترشيحه لأوسكار أفضل فيلم أجنبي، كما حصلَ على الجائِزة الكبرى في قسم “نظرة ما” بمهرجان كان السينمائي. مؤخّراً، قدّم فيلم Exile (“منفى”)، ولاقى الفيلم إعجاب الجماهير والنُقّاد خلال مهرجان كان السينمائي عام 2016.

سوكيت شانغ
يحمل سوكيت شانغ شهادة بكالوريوس في تكنولوجيا المعلومات. وخلال دراسته، نما شغفه بصناعة الأفلام. وبعد تخرّجه، شارك في العديد من المهام المتعلقة بصناعة الأفلام الروائية والوثائقية ومنها: المونتاج وتصحيح الألوان والتصوير والمؤثرات البصرية ومساعدة مصوّري الأفلام، كما شارك في برنامج تدريبي في مجال الأفلام الوثائقية واستمر عاماً كاملاً من تقديم مركز بوبهانا السمعي البصري للموارد، كما عمل مع مجموعة من محترفي الأفلام غير الناطقة بالإنجليزية وباقة من شركات الإنتاج في فرنسا وكوريا والولايات المتحدة. وقد شارك مؤخراً كمساعد لريتي بان في أفلام “الصورة المفقودة” (2013) و“منفى” (2016) و“بانغزكول: جنازة لكمبوديا” (2017).