الصحافة

العودة الى القائمة

ستة أفلام دعمتها مؤسسة الدوحة للأفلام تعرض في أقسام رئيسية في مهرجان كان السينمائي الواحد والسبعين

02 مايو 2018

Download PDF

892 kB

تحميل البي دي أف

  • الفيلمان “شجرة الإجاص البرية” لخبير قمرة السينمائي 2016 نوري بيلج جيلان و “كفر ناحوم” لنادين لبكي الحاصلان على تمويل من المؤسسة، يعرضان للمرة الأولى عالمياً في المسابقة الرسمية.
  • الفيلمان الحاصلان على منحة من المؤسسة “صوفيا” لمريم بن مبارك و “رحلة النهار الطويلة إلى الليل” للمخرج جان بي يعرضان في قسم “نظرة ما”.
  • فيلم “الحمولة” للمخرج أونجن جلافونيتش و “ولدي” لمحمد بن عطية يعرضان في قسم أسبوعي المخرجين.
  • سبعة أفلام قصيرة لمواهب من قطر تعرض في ركن الأفلام القصيرة.

الدوحة، قطر، 2 مايو 2018: تواصل مؤسسة الدوحة للأفلام حضورها القوي على المستوى الدولي من خلال مشاركة العديد من الأفلام التي دعمتها في أقسام رئيسية في الدورة الواحدة والسبعين من مهرجان كان السينمائي الدولي. وتشهد المسابقة الرسمية للمهرجان مشاركة فيلمين شاركت المؤسسة في تمويلهما من خلال قسم “التمويل المشترك“، لتكون بذلك أول مؤسسة في العالم العربي تحقق هذا الإنجاز. ويقام مهرجان كان السينمائي من 8 إلى 19 مايو 2018.

ويعتبر اختيار الفيلمين في المسابقة الرسمية محطة مهمة للسينما في الدول العربية والمنطقة، مع مشاركة الفيلم التركي “شجرة الإجاص البرية“ للمخرج التركي المميز نوري بيلج جيلان الفائز بالسعفة الذهبية في عام 2014، والفيلم “كفر ناحوم“ للمخرجة اللبنانية نادين لبكي الفائزة بالعديد من الجوائز. وسيتنافس الفيلمان في المسابقة الرسمية للفوز بجائزة السعفة الذهبية المرموقة في المهرجان.

بالإضافة إلى الفيلمين الاذين حلا على تمويل مشترك من مؤسسة الدوحة للأفلام، تعدّ مشاركة المؤسسة في المهرجان استثنائية في هذا العام مع مشاركة 11 فيلماً آخر حظيت بدعم المؤسسة في مختلف الأقسام الأخرى. والأفلام التي تم اختيارها في الأقسام الرسمية هي: “صوفيا“ لمريم بن مبارك و “رحلة النهار الطويلة إلى الليل“ للمخرج جان بي في قسم نظرة ما، “الحمولة“ من إخراج أوجنين جلافونيتش و “ولدي” لمحمد بن عطية في قسم أسبوعي المخرجين. إلى جانب الأقسام الرسمية، يعرض في ركن الأفلام القصيرة 7 أفلام قصيرة لمخرجين قطريين.

وفي هذا السياق قالت فاطمة الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: “إنه شرف عظيم لقطر ولمؤسسة الدوحة للأفلام هذه المشاركة المميزة في مهرجان كان السينمائي، حيث نساهم بـ 13 فيلماً تشارك في مهرجان كان السينمائي، من ضمنها 6 أفلام اختيرت في أقسام رئيسية ومميزة في المهرجان. ويؤكد هذا الأمر على تركيز قطر على دعم الأصوات الأصيلة والقوية خصوصاً في الأوقات التي نمر بها حالياً، والتزامها بالشراكة مع صناع أفلام يتمتعون برؤية ثاقبة ويتميزون بمهنية عالية في سرد هذه القصص وإخراج هذه الأفلام. ويعدّ اختيار هذه الأفلام في محفل سينمائي مرموق مثل مهرجان كان إضافة قيمة لنا ويعكس الجهود الكبيرة التي قمنا بها للمساهمة في تعزيز مشهد سينمائي عالمي حافل بالغنى والتنوع.”

وأضافت: “نفتخر بأعمال نوري بيلج جيلان ونادين لبكي، ففيلم “شجرة الإجاص البرية“ قصة مؤثرة تعكس المهنية العالية والفريدة لنوري بيلج جيلان، بينما يحمل فيلم “كفر ناحوم“ بصمات نادين لبكي وأسلوبها السردي المميز الذي يلقى إعجاب الجميع. ونفتخر كذلك بجميع الأفلام الأخرى: صوفيا، رحلة النهار الطويلة إلى الليل، ولدي، والحمولة والأفلام القصيرة الرائعة التي تقدمها مجموعة من مواهبنا السينمائية القطرية”.

فاز المخرج السينمائي التركي نوري بيلج جيلان، وهو خبير قمرة السينمائي لعام 2016، (حدث ذات مرة في الأناضول، نوم الشتاء) بجائزة السعفة الذهبية في عام 2014 عن فيلمه “نوم الشتاء“ وجائزة أفضل مخرج في مهرجان كان السينمائي 2008 عن فيلمه “ثلاثة قرود“، بالإضافة إلى جوائز قيمة أخرى من مهرجانات عالمية. يبحث فيلمه الطويل الجديد “شجرة الإجاص البرية“ موضوع الريف الذي يعتبره البعض مكاناً للنفي حيث تزول كل الآمال والطموحات ووجهة معزولة تتداخل فيها الأحلام مع اليأس وتشبه مصائر الآباء والأبناء.

من جهتها اكتسبت المخرجة اللبنانية نادين لبكي شهرة واسعة في مهرجان كان السينمائي بفضل عروض أفلامها السابقة “وهلأ لوين؟“ في قسم نظرة ما، الذي حصل على دعم من مؤسسة الدوحة للأفلام، وفيلم “سكّر بنات“ الذي عرض في قسم أسبوعي المخرجين. أما الفيلم الحالي “كفر ناحوم“ فهو فيلم جريء يتسم بأسلوب لبكي الساخر والظريف والنهج الواقعي التوثيقي. يدور الفيلم حول ولد صغير يثور على الحياة المفروضة عليه ويقدم دعوى قضائية ضد والديه.

فيلم “صوفيا“ لمريم بن ميارك يدور حول فتاة تعيش مع والديها في شقة متواضعة في الدار البيضاء وتكتشف خلال تناولها الغداء مع العائلة بأنها على وشك الولادة. في فيلم “رحلة النهار الطويلة إلى الليل“، يعود لو هونجو إلى بلدته التي فرّ منها قبل 21 عاماً حيث تتداخل الواقع مع الأحلام والماضي مع الحاضر، لنشاهد فيلماً ساحراً وابتكارياً على يد المخرج جان بي.

يدور فيلم “ولدي“ للمخرج التونسي محمد بن عطية حول رياض الذي يوشك على التقاعد من عمله كسائق لآلية لتحميل البضائع في ميناء تونس. تتمحور حياته مع زوجته نزلي حول ابنيهما سامي الذي يختفي فجأة. فيلم “الحمولة“ يتبع حياة فالدا، الذي يعمل سائق شاحنة خلال قصف الناتو لصربيا في عام 1999. يُكلّف فالدا بنقل حمولة سرية من كوسوفو إلى بلغراد، فيمرّ في مناطق غير مألوفة محاطة بدمار الحرب.

كما تقدم مؤسسة الدوحة للأفلام سبعة أفلام قصيرة لمواهب من قطر، تضم أفلاماً روائية ووثائقية وتجريبية قصيرة تسلط الضوء على المشهد المتغير في قطر.

وهذه الأفلام هي: “أصوات العمران الحديث“ (2017) لشيماء التميمي ومريم سليم، “جدران“ (2017) من إخراج نيبو فاسوديفان، “كنوز لوّل“ من إخراج روان النصيري وندى بدير، “أعترف أنني بقيت أراقبك طويلاً“ (2017) لروضة آل ثاني، “وقتنا يمضي“ (2017) لمريم مسراوه، “تجسيد“ (2017) لخليفة آل مري، “ألف يوم ويوم“ (2017) لعائشة الجيدة.

أصوات العمران الحديث“ رحلة في العاصمة القطرية الدوحة، وصورة مثالية لمدينة تشهد تطوراً كبيراً في القرن الواحد والعشري، وهو تقدير لنجاح المدينة في احتضان الثقافات المتعددة. “أعترف بأنني بقيت أراقبك طويلا“ يروي قصة فتاة تحاول سبر أغوار الذكريات المنسية لإحدى دور العرض السينمائي المهجورة من خلال رحلة إلى الماضي تشبه حالة الغيبوبة. تدور أحداث فيلم “الجدران” من إخراج نيبو فاسوديفان في عالم متحلل أصبح مجرد كومة من القمامة، فتدخل مخلوقات أشبه بالهياكل العظمية والروبوتات في حرب مستعرة أبدية وبدون أي هدف.

يروي “تجسيد“ بأسلوب شعري ملهم قصة تطور قطر التي صارت دولة غنية وذات نفوذ، لكنها مع ذلك احتفظت بتقاليدها العريقة الممتدة عبر القرون. هذا الفيلم هو عبارة عن رحلة ملهمة من الحياة البرية القديمة إلى حياة الحواضر المعاصرة. في فيلم “كنوز لوّل“ تعمل ثلاث جدات قطريات، مرحات ومجتهدات، بجدّ لكشر الصور النمطية الذكورية في مجتمعاتهن من خلال دعم أسرهنّ عبر أعمالهن الناجحة.

تدور أحداث “وقتنا يمضي“ في عالم رديف حيث يعيش الأطفال وفق قوانين وقواعد صارمة، وانتهاك الأعراف يعني النفي إلى الأبد. “ألف يوم ويوم“ فيلم كرتوني من إخراج عائشة الجيدة على شكل قصة خرافية تقليدية يعالج قضايا أزلية كالتضحية والمساواة والشجاعة، مركزًا على ضرورة معاملة المرأة في عالمنا المعاصر على قدم المساواة مع الرجل.