الصحافة

العودة الى القائمة

مخرجو أفلام عرب يشيدون بحكام أجيال ويعتبرون المهرجان منصة مثالية للتواصل واللقاء

04 ديسمبر 2016

Download PDF

526 kB

تحميل البي دي أف

الدوحة، قطر، 4 ديسمبر 2016: أشاد صناع أفلام عرب عرضوا أفلامهم في مهرجان أجيال السينمائي الرابع، من تقديم مؤسسة الدوحة للأفلام، بالتجاوب الإيجابي من حكام أجيال الصغار والشباب.

وقال إيلي داغر مخرج فيلم “موج 98” (لبنان) الذي عرض فيلمه في مسابقة الأفلام القصيرة في قسم بدر:“من النادر أن تحظى بهذه الفرصة للتفاعل مع الحكام، وهنا في أجيال، اللقاء مع الحكام الصغار والشباب مهم للغاية لي كصانع أفلام لفهم أفكارهم وآرائهم”. وقد حصل هذا الفيلم على منحة من مؤسسة الدوحة للأفلام وفاز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي تقديراً للعلاقة المركبة التي أظهرها لأهالي بيروت مع مدينتهم اليوم.

بدورها قالت فايزة أمبح مخرجة فيلم “مريم” (فرنسا، قطر، السعودية) ويدور حول مريم التي يجب أن تتخذ قراراً بخلع الحجاب أو الإبقاء عليه إثر قرار السلطات الفرنسية منع الحجاب في المدارس الحكومية.

ويدعم الفيلم شعار أجيال في تمكين النساء والتغيير الإيجابي، ويخلق رابطاً عاطفياً مع الجمهور وفق رأي المخرجة. وتضيف “لقد تفاعلوا جيداً مع الفيلم وكانوا يصفقون ويضحكون”.

وتابعت :“كان من الضروري صنع هذا الفيلم لأنه لا أحد يسرد قصصنا العربية. لدينا صوت وعندما نملك الفرصة يجب أن نخبر قصصنا”. وجاء قرار المخرجة بإدخال السخرية والضحك على الفيلم لأنها لم ترغب في تقديم فيلم “قاس” بل فيلم فيه عناصر الترفيه، وخصوصاً أن مريم فتاة شابة تحب الحياة.

وتقول المخرج فايزة أمبح بأن الفيلم ساعدها على تغيير المفاهيم عن المسلمين وأكد على رسالة تمكين النساء عن الحرية لاتخاذ القرار.

من جانبه عبّر صانع الأفلام السعودي محمد سلمان عن تفاجئه بآراء حكام أجيال عند عرض فيلمه “أصفر” (السعودية) ويدور حول العلاقات الشخصية الطويلة الأجل بين سائقي التاكسي في الدمام وسياراتهم.

ويعتبر أجيال المهرجان الثالث الذي يعرض فيه المخرج فيلمه، وأضاف :“لقد قدّم المهرجان الفيلم إلى جمهور أوسع. والحكام طرحوا أسئلة عن الفيلم تعكس مدى العلاقة التي تربطهم به. وفي الواقع أن حضوري في أجيال ساعدني على التواصل مع مجموعة أكبر من الناس في هذا القطاع”.

وأضاف محمد بأنه لطالما حلم بأن يصبح صانع أفلام. وبدأ بتصوير فيلمه “أصفر” عندما بدأ بسؤال نفسه منذ وقت طويل : “لماذا يحافظ سائقو التاكسي على سياراتهم الصفراء على الرغم من أنها تصبح قديمة وغير صالحة للاستخدام؟ دفعني هذا الأمر لأتعمق في الموضوع أكثر”.

من جانبه قال باسل خليل الذي عرض فيلمه “السلام عليك يا مريم” في مهرجان أجيال ورشح لجوائز الأوسكار، أن مؤسسة الدوحة للأفلام تستثمر في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج وهي الجوانب التي لا تهتم فيها وكالات التمويل الأخرى والمهرجانات”. وقد حصل فيلمه السابق “غزة نهاية الأسبوع” على منحة من مؤسسة الدوحة للأفلام.

وأضاف : “السلام عليك يا مريم” كان على وشك ألا يصنع ورفض لأنه يتضمن كوميديا. الكوميديا ليست شيئاً سهلاً وربما لا يفهم الناس لماذا لا يتكلم فيلم فلسطيني عن التعاسة والحزن. وكان التحدي الأكبر جمع المنوال اللازمة للفيلم ولكني استثمرت الوقت في مراجعة النص. فالعودة إلى النص بين وقت وآخر تمنحك أفكاراً أخرى”.

ويحظى المهرجان بدعم عدد من الشركاء والرعاة منهم الحي الثقافي كتارا بصفة “الشريك الثقافي“، وشركة أوكسيدننتال للبترول قطر بصفة “الشريك الرئيسي“، والهيئة العامة للسياحة “الشريك المميز” لمهرجان هذا العام.