الصحافة

العودة الى القائمة

خبير قمرة السينمائي أندريه زفياغنستيف لصناع الأفلام الشباب: اكتشفوا صوتكم الداخلي وشكلوا هويتكم الخاصة

13 مارس 2018

Download PDF

831 kB

تحميل البي دي أف

الدوحة، قطر، 13 مارس 2018: قدّم خبير قمرة السينمائي، المخرج الروسي أندريه زفياغنستيف (ليفياثان، بلا حب) ندوته الدراسية ضمن فعاليات ملتقى قمرة السيمنائي 2018، حيث تحدث عن بداياته ومسيرته المهنية ليصبح واحداً من خبراء السينما المعروفين على المستوى العالمي بفضل نهجه وأسلوبه السينمائي الخاص.

وتوجه إلى صناع الأفلام بخلاصة تجاربه وعمله قائلاً: “اكتشفوا صوتكم الداخلي وانطلقوا من هذه النقطة”. دخل زفياغنستيف عالم السينما بدون أي تدريب رسمي. “طريقتي في دراسة السينما كانت بمشاهدة الأفلام. فأنا أغوص في عالم السينما ولهذا كان التدريب بيني وبين الأفلام فقط بدون أي مدربين أو مشرفين”.

واسترجع زفياغنستيف الأيام التي ولج فيها إلى صناعة السينما إثر تفكك الاتحاد السوفياتي. “لم يكن هناك أي حدود
أو هيكيلية واضحة، ولم يكن هناك أي توجيه ولكن كانت حقبة مشجعة. كوني كنت مبتدئاً، كان باستطاعتي ان أفعل أي شيء”.

تعود خلفية زفياغنستيف إلى المسرح والفنون وبدأ بإخراج برامج للتلفزيون قبل لقائه بديمتري لسنفسكي الذي قرر إنتاج فيلم زفياغنستيف الأول “العودة“، والذي عرض في هذه النسخة من قمرة ضمن عروض خبراء قمرة السينمائيين. يدور الفيلم حول شابين روسيين ومواجهتهما لوالدهما الذي يعود بعد 12 عاماً من الغياب. فاز الفيلم بجائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي واعتبر واحداً من أعظم وأروع الأفلام في القرن الواحد والعشرين.

خلال مشاهدة الفيلم ضمن ندوات قمرة الدراسية، قال المخرج الروسي بأنه لا يستطيع مشاهدة الفيلم، “أفكر حالياً كيف كان يمكنني أن أصنعه بطريقة مختلفة“، وعرض للحضور كيفية صناعته حيث أمضى عاماً كاملاً من التحضيرات شملت اختيار الممثلين ومواقع التصوير والتدريبات قبل بدء التصوير.

وقال زفياغنستيف: “أقول بأن الممثلين يجربونني ولست أنا من أجربهم. فيلم “العودة” ترك الممثلين يكتشفون أصواتهم الداخلية. أنا مؤمن حقاً بأن الهدوء أبلغ من الصمت. وأشجع الممثلين على إيجاد هذا الرابط لديهم”.

النظرية ذاتها طبقها زفياغنستيف في أفلامه التالية حيث ترك الحرية للممثلين ولم يلزمهم بنص مكتوب. وهذا ما ظهر في فيلمه “إيلينا” الذي فاز بجائزة التحكيم الخاصة في مهرجان كان السينمائي، وفيلم “ليفياثان” الذي رشح لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، وفيلم “لا حب” الفائز بجائزة الحكام الكبرى في مهرجان كان السينمائي.

وبالنسبة للمخرج زفياغنستيف، فإن الاستعدادات هي الأهم. “أؤمن حقاً بأن التصور النهائي والأفضل للفيلم يكون في مرحلة التحضيرات. عندما تخطط لكل شيء بشكل جيد لا يكون عليك سوى التصوير”.

خلال صناعة فيلم “ليفياثان” المستوحى من موقف متهور من صاحب متجر لمركبات عسكرية في كولورادو، يقدم الخبير السينمائي رسالة أخرى لصناع الأفلام الشباب. “كان أمراً عادياً صناعة فيلم آخر عن الصراع بين رجل وحيد ومؤسسة، ولهذا بنيت العديد من الطبقات للقصة، وكل شخصية تضيف للقصة المزيد من العمق”.

وتابع زفياغنستيف بأنه لا يأخذ في الاعتبار الجمهور الدولي لأفلامه أو نظرتهم إلى شخصياته وأفعالهم. “في روسيا، أنكر الكثير من الجمهور علاقتهم بالشخصيات في أفلامي وقالوا أنهم وحوش ولا علاقة لهم بهذه الشخصيات”.

يصنع زفياغنستيف الأفلام التي يؤمن بها، ويستوحي أفكارها من حديثه مع الناس المقربين ومن خلال شغفه بالفنون والأدب. “الأدب يساعد على بناء السرد القصصي، والفن يعطيك القدرة على التأليف الجيد. أدرك تماماً بأن هناك الكثير من التحديات في الطريق، ولكن لا يوجد وصفة جاهزة للنجاح. سيكون هناك صعويات، لكنك عندما تكتشف صوتك الداخلي، يمكنك التغلب عليها”.

تجمع النسخة الرابعة من قمرة أكثر من 150 صانع فيلم ومحترف وخبير سينمائي يشرفون على 34 فيلم لصناع أفلام واعدين من 25 بلداً يخوضون تجاربهم الإخراجية الأولى أو الثانية. ويقام ملتقى قمرة السينمائي على مدار ستة أيام لغاية 14 مارس في سوق واقف ومتحف الفن الإسلامي ويضم ندوات دراسية وجلسات قمرة الحوارية وعروض أفلام في قسمي عروض خبراء قمرة وأصوات جديدة في عالم السينما.