الصحافة

العودة الى القائمة

خبير قمرة السينمائي بينيت ميلر في ندوته الدراسية لصناع الأفلام: لا تسعوا وراء الموافقات، أخرجوا واصنعوا أفلامكم

12 مارس 2018

Download PDF

836 kB

تحميل البي دي أف

الدوحة، قطر، 12 مارس 2018: حثّ خبير قمرة السينمائي بينيت ميلر صناع الأفلام الشباب على التحلي بالعزيمة والإصرار والإخلاص لرؤيتهم ونهجهم. وجاء كلامه خلال ندوته الدراسية التي أقامها في مسرح متحف الفن الإسلامي في الدوحة ضمن فعاليات ملتقى قمرة السينمائي الرابع.

وعرض ميلر تجربته المهنية السينمائية الخاصة مع الحضور ابتداءً من بدايته حيث عمل في الكثير من الوظائف العادية قبل أن يحقق حلمه في صناعة أول فيلم “الرحلة البحرية” وهو فيلم وثائقي حول شخصية الممثل والمؤلف الأميركي تيموثي ليفتش.

وعن مراحل حياته يقول: “تسربت من المدرسة، عملت كصانع أفلام، طردت من العمل، تعرضت للأذى، ساعدت في إنتاج مقاطع فيديو موسيقية، وانتهى بي العمل في وظائف عادية لعدة سنوات. وصلت إلى مرحلة شعرت فيها بعدم السعادة عما أقوم به. كنت أتبع نفسي وكأني فتى بعمر 12 عاماً مفتون بالأفلام. أخذت قراري بالتوقف عن كل ذلك، وفي تلك اللحظة أطلقت كل طموحي وأردت أن أصنع فيلماً”.

بدأ ميلر العمل باندفاع الطفولة ويصف هذه المرحلة “إنه شعور روح الطفولة في كل مرحلة وكل نشاط”. كان ميلر يقوم بطافة الأعمال وصور لـ 77 ساعة لكنه لم يجد الامر ممتعاً. بدأ من جديد وصور 100 ساعة أخرى.

إثر رفض فيلمه من جميع المهرجانات بعد أربع سنوات من الجهد والتعب، وجد ميلر في صديقة له عاملاً مساعداً لتدخله ضمن برمجة احدى مهرجانات لوس أنجلوس السينمائية مجاناً، وحصل على إشادة واسعة. يقول ميلر عن هذه التجربة: “لم أشعر بهذا الشعور من قبل. كانت تجربة مثيرة. والدرس الذي تعلمته وأقوله لصناع الأفلام: لا تنتظروا الموافقات، فإنها لن تحصل. اتبعوا رؤيتكم بما تقومون به، ولا تستسلموا “.

فتح هذا الفيلم الأبواب لميلر وعمل بعدها مع أشخاص لفترة طويلة، مؤكداً على أهمية العلاقات في هذا المجال. صنع ميلر فيلمه التالي بعنوان “كابوت” ويدور حول ترومان كابوت الذي أدى دوره فيليب سيمور هوفمان وفاز بجائزة أوسكار أفضل ممثل وحصل ميلر على ترشحه للأوسكار عن هذا الفيلم.

قدم ميلر ثلاثة أعمال طويلة مقتبسة من قصص واقعية من صمنها “كرة المال” من بطولة براد بيت وجوناه هيل، “صائد الثعالب” من بطولة ستيف ميلر وتشاننغ تاتم ويدور حول المصارع الأميركي الفائز بالمدالية الاولمبية الذهبية وشقيقه ديفيد. ويتابع قائلاً: “من المصادفة أن تدور هذه الأفلام حول قصص حقيقية. أنت تتحدث عن أشخاص حقيقيين والعديد منهم لا يزالون أحياء. إنها رحلة للبحث عن الحقيقة واحترام الناس وتقديم الأفضل للجميع”.

وأشار خبير قمرة السينمائي بأن نهجه يركز على السيناريو، وأن هناك فقط ثلاثة أنواع من السيناريو هي المفاوضات والمعارك والإغواء. “إذا كان لديك مشكلة مع المشهد، توقف وجد حلاً خصوصاً إذا كان مرتبطاً بأي من هذه الثلاثة”.

بالنسبة لميلر، الفيلم يسبب الإرهاق وكان يشعر بذلك بعد كل فيلم بحيث يقرر بأنه لا يود أن يصنع آخر، لكنه في نهاية المطاف يعود للأفلام. وعن هذا يختم “المخرج يحتاج للعديد من الصفات والمزايا. والأهم أن يصنع نوع الفيلم الذي يود”.

تجمع النسخة الرابعة من قمرة أكثر من 150 صانع فيلم ومحترف وخبير سينمائي يشرفون على 34 فيلم لصناع أفلام واعدين من 25 بلداً يخوضون تجاربهم الإخراجية الأولى أو الثانية. ويقام ملتقى قمرة السينمائي على مدار ستة أيام لغاية 14 مارس في سوق واقف ومتحف الفن الإسلامي ويضم ندوات دراسية وجلسات قمرة الحوارية وعروض أفلام في قسمي عروض خبراء قمرة وأصوات جديدة في عالم السينما.