الصحافة

العودة الى القائمة

"مؤسسة الدوحة للأفلام" تدعم التيارات الجديدة في السينما العربية

26 يناير 2011 — التعريف بالمؤسسة

الدوحة، يناير 2011: اختير فيلمي “حاوي” و “تيتا ألف مرّة“، الذين دعمتهما مؤسسة الدوحة للأفلام، ليعرضا في الدورة الأربعين لمهرجان روتردام السينمائي الدولي العريق، أحد أبرز المهرجانات السينمائية في أوروبا. وسيعرض الفيلمان ضمن فئة الطيف التي تلقي الضوء على الأعمال التي يقدمها صانعو الأفلام والفنانون الخبراء ممّن قدّموا مساهمات بارزة في الثقافة السينمائية الدولية.

سيعرض فيلم “حاوي” للمخرج المصري ابراهيم البطوط ضمن فئة الطيف، بينما سيعرض فيلم “تيتا ألف مرّة” للمخرج اللبناني محمود قعبور ضمن فئة أفلام الطيف القصيرة في المهرجان.

تجمع هذه الفئة أهم أفلام العام والأعمال الجديدة للمؤلفين البارزين والأفلام القوية والمبتكرة لصانعي الأفلام الذين يقدمون في فيلمهم معايير عالية الجودة في المادة والأسلوب. وتشمل هذه الفئة بعض الأفلام الأخرى منها “في مكان ما” لـ صوفيا كوبولا، “127 ساعة” لـ داني بويل، “بلاك سوان” لـ دارين أرونوفسكي، “سيرك كولومبيا” لـ دانيس تانوفيتش، “السينما الاجتماعية” لـ جين لوك جودارد، “الفلانتين الأزرق” لـ ديريك سيانفرانس، “بيوتيفول” لـ أليخاندرو جونزاليس إيناريتو وغيرها من الأسماء الكبيرة في عالم السينما.

وفي هذا السياق أشارت أماندا بالمر، المديرة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام بأن قبول المهرجانات الدولية للأفلام الإقليمية يؤكد على تطور السينما العربية ككيان قائم بحد ذاته. وقالت “إنه فخر عظيم وإنجاز مهم لمؤسسة الدوحة للأفلام، ففي أقل من سنة واحدة على تأسيسها، اختير اثنان من الأفلام التي دعمتها ليعرضا في هذا الحدث المرموق، تماشياً مع رؤيتنا في الترويج للمواهب الإقليمية وربط صناع الأفلام العرب بمجتمع السينما العالمي”.

بدورها قالت هانية مروة معدّة برامج في مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي: “تأسّست مؤسسة الدوحة للأفلام كمنصة عملية لصانعي الأفلام العرب حول العالم لتحقيق أحلامهم السينمائية. وأحد أهداف المؤسسة الرئيسية هو تشجيع صناع الأفلام في المنطقة من خلال توفير الدعم المادي والمساعدة في الإنتاج وتقديم المعرفة، وخلق جمهور عالمي للإنتاجات الإقليمية”.

من جانبها قالت لودميلا شفيكوفا معدة برامج في مهرجان روتردام السينمائي الدولي معلقة على الدعم الذي تلقاه فيلم “حاوي” من صندوق هوبرت بالز في المهرجان “إننا فخورون بأن نعرض فيلمين من الشرق الأوسط يقدمان نظرة ورؤية فريدة عن العالم العربي، فمواضيع الفيلمين تعكس الوقائع المعاصرة من وجهة نظر الفرد والجماعة على حد سواء، وإننا متأكدون بأن جمهورنا سيقدّر تقنيات الأسلوب في سرد القصة التي استخدمت في الفيلم. وفي نفس الوقت، يسرّنا إتاحة الفرصة للمختصين السينمائيين والمشاهدين الأوروبيين ليعتادوا على مجتمع صناعة الأفلام العربي وليتطلعوا إلى التعاون في المستقبل مع مؤسسة الدوحة للأفلام لاكتشاف مواهب أخرى من الشرق الأوسط ودعم تطوير السينما العربية”.

تمّ تصوير فيلم حاوي في الإسكندرية بمشاركة ممثلين هواة وفريق عمل متطوع، وهو الفيلم الثالث للمخرج ابراهيم البطوط، يكمل به هوس المخرجين المصريين بعرض تفاصيل الحياة المصرية اليومية. يستلهم الفيلم من السينما البديلة لـ جودارد وفيتروف وكياروستامي، حيث تتبع القصة رحلة سجين أطلق سراحه ليقوم بمهمة إعادة مجموعة من الوثائق. في هذه الصورة للإسكندرية الحديثة، تتركز الاحداث حول قضايا الخسارة البشرية والتشرد وتصبح الرواية دراسة عضوية لمدينة مأهولة بشخصيات متباينة، ولكنها يائسة، لتعرض صورة أقرب للواقع وحياة الناس اليومية.

فيلم “تيتا ألف مرة” لمحمود قعبور، وثائقي شخصي يدور حول حياة جدّة المخرج البيروتية، حيث يستخدم التقنيات السينمائية المبتكرة والشاعرية ليعكس التفاصيل المختلفة في حياتها وشخصيتها المشاكسة. يوثّق الفيلم لشخصية الجدّة بحميمية كبيرة، حين تصارع لتتغلب على سكون منزلها الذي كان صاخباً فيما مضى، وتتخيل ماذا ينتظرها بعد الموت.