العودة الى القائمة

الدوحة- قطر ( 13فبراير 2011 ) – أعلنت مؤسسة “كوينتا كوميونيكيشنز” التابعة لطارق بن عمار ومؤسسة الدوحة للأفلام عن ابتداء تصوير الفيلم العالمي “ الذهب الأسود” في قطر. ويرافق هذا الإعلان اول صورة من موقع التصوير.

الفيلم، وهو من اكبر المشاريع التي تتمحور بالعالم العربي، من بطولة : أنطونيو بانديراس، فريدا بينتو، طاهر رحيم، مارك سترونج وأحمد ريز وليا كيبيدي. وهو عبارة عن ملحمة من المغامرات المقتبسة من رواية هانز روش الكلاسيكية التي تحمل اسم “العطش العظيم” أو “ذي غريت ثيرستي”.

وسيتولى إخراج هذا الفيلم المخرج الشهير جان جاك أنود الذي سبق له أن أبدع الكثير من الأعمال
المعروفة مثل “كويست فور فاير” و “ذي نيم أو ذي روز” و “سيفن ييرز إن تيبيت” و “إنيمي أت ذي غيت” . وسيصور الفيلم والذي تبلغ ميزانيته 55 مليون دولار، بناءً على النص السينمائي الذي قام بمعالجته مينو ميجيس الذي شارك في إعداد العديد من الأعمال المهمة، مثل “ذي كالار بيربل” و “إمباير أوف ذي صن” و “إنديانا جونز” و “لاست كروسيد”. ويشار هنا إلى أن جان جاك أنود قد قام بكتابة السيناريو بالاشتراك مع ألين غودارد.

وقد بدأ تصوير الفيلم في 17 اكتوبر الماضي في تونس واستمر حتى 23 يناير، وفق الموعد المحدد، وذلك بالرغم من انطلاق الثورة في تونس والتي وقعت في آخر ايام التصوير.

وقد انتقل التصويرالآن الى قطر بحيث سيتم تصوير مشاهد إطلاق النار في منطقة “ام سعيد” وستصور جميع مشاهد المعارك في الصحراء المذهلة. وهذا اول مشروع دولي كبير سيصور في البلاد. وسيتمر التصوير في قطر لمدة أربعة أسابيع.

ويروي فيلم “الذهب الأسود” قصة التنافس بين اثنين من الأمراء العرب في ثلاثينيات القرن الماضي في الفترة التي تم فيها اكتشاف النفط، وبزوغ نجم شباب كموح يسعى إلى توحيد القبائل المختلفة من الممالك الصحراوية. ومن المتوقع لهذا الفيلم أن يحظى باستحسان الجمهور في منطقة شبه الجزيرة العربية بطريقة لم تشهدها هذه المنطقة منذ ظهور فيلم “لورنس العرب” قبل ما يقارب الخمسين عاماً للمخرج ديفيد لين.
وكان قد تم الإعلان في فترة سابقة عن أن مؤسسة “وارنر بروذرز” و “يونيفيرسال بيكشرز إنترناشيونال” ستقومان بتوزيع هذا الفيلم في جميع أنحاء العالم على أساس الأقاليم المتعددة، الأمر الذي يعد بحق إنجازاً غير مسبوق بالنسبة إلى فيلم يتناول قصة تدور أحداثها في الوطن العربي.

وستقوم مؤسسة “وارنر بروذرز” بتوزيع الفيلم في فرنسا والمملكة المتحدة وأمريكا اللاتينية ومنطقة الشرق الأوسط، فيما ستتولى “يونيفيرسال بيكشرز إنترناشيونال” توزيع الفيلم في ألمانيا وإسبانيا، وتتحمل مؤسسة “إيغل بيكشتر” التابعة لمؤسسة “كوينتا كوميونيكيشينز” توزيع الفيلم في ايطاليا. ويجري حالياً وضع اللمسات الأخيرة على اتفاقيات التوزيع الأخرى لإطلاق الفيلم جميع أنحاء العالم بحلول أعياد الميلاد في العام المقبل 2011.

وسيقوم طاهر رحيم الذي أظهر أداءً خارقاً حاز معه على العديد من الجوائز في فيلم “أون بروفيت” للمخرج جاك أوديارد، بلعب الدور الرئيسي ليظهر في شخصية الأمير عودة في الفيلم الجديد “الذهب الأسود“، وهو البطل الحائر بين والدين وعشقين وخيارين، لكنه يواجه مصيراً واحداً.

وسيقوم مارك سترونغ (الذي شارك أفلام في “روبن هود” و “شيرلوك هولمز” و “كيك آس”) بدور عمار والد الأمير عودة، وحاكم منطقة سالمة، الذي اضطر الى التخلي عن ابنيه العزيزين على قلبه بعد أن خسر معركة أمام عدوه الشرس نصيب، حاكم مملكة حبيقة، وهو الدور الذي يقوم به أنطونيو بانديراس (الذي شارك في بطولة “ماسك أوف زورو” و “يو ويل ميت أيه تول” و “دارك سترينجر”). أما فريدا بينتو (التي شاركت في فيلم “سلامدوغ مليونير” و “ميرال”) فستلعب دور الأميرة لالاه، وهي ابنة نصيب والزوجة المستقبلية التي سيقترن بها الأمير عودة. وسيلعب ريز أحمد (الذي شارك في بطولة “فور ليونز”) دور الدكتور علي الأخ غير الشقيق للأمير عودة، بينما ستقوم العارضة ليل كيبيدا (التي شاركت في فيلم “فلاور أوف ذي ديزرت”) بدور الفتاة البدوية الشرسة عائشة.

وقال طارق بن عمار: “يسعدني أننا سنبدأ التصوير في قطر. سنقوم بالتصوير في الصحراء وهي احدى اجمل المناظر الطبيعية في العالم وذلك لنضفي اثارة لفيلم “ الذهب الأسود” . كما وسيتيح لي التصوير الفرصة لدعم وتشجيع رؤية مؤسسة الدوحة للأفلام في بناء بنية تحتية لصناعة افلام مستدامة في قطر.

وقالت أماندا بالمر المديرة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام: “ فيلم الذهب الأسود هو اول مشاركة لمؤسسة الدوحة للأفلام وقطر في إنتاج دولي واسع النطاق. وهذا تحد كبير لمؤسسة الدوحة للأفلام، ولكنه بنفس الوقت يعكس طموحنا قي اكتساب الخبرة وفي بناء صناعة سينما مستدامة في قطر.

يشرفنا العمل مع المخرج جان جاك انود، ليس فقط لأنه يعكس مشاعر حقيقية في نقل هذه القصة العربية الجميلة، وانما ايضاً لأنه يؤمن بأهمية تعليم القطريين والمواطنين المقيمين في قطرتقنيات الانتاج السينمائي. وقد اتاح الفرصة للقطريين في العمل جنباً الى جنب طاقمه، لتعليمهم حول مواقع التصوير في بلدهم، وصناعة الافلام بشكل عام. كما ونعمل على وضع قطر على خارطة السينما العالمية.”

واضافت بالمر قائلة: “ ان مؤسسة الدوحة للأفلام مستوحاة من هيكل صناعة السينما الناشئة في رومانيا، تونس ونيوزيلندا والتي بدأت طريقها من خلال المشاركة في انتاجات عالمية. ولهذا فان قطر تهدف الى مواصلة استكشاف هذا النموذج من خلال ذراع تمويل مؤسسة الدوحة للأفلام.”

ومن الأمور المهمة التي تركز عليها مؤسستا “كوينتا كوميونيكيشينز” ومؤسسة الدوحة للأفلام هو حقيقة أن فيلم “الذهب الأسود” سيعرض على الجماهير في جميع أنحاء العالم ليقدم لهم مغامرة ممتعة تدرور في الصحراء العربية، وهذا النوع المثير من الأعمال يستقبل بشغف من قبل الجماهير المعاصرة.

لمحة عن مؤسسة كوينتا كوميونيكيشينز:
تأسست “كوينتا كوميونيكيشينز” في العام 1990 من قبل طارق بن عمار، وتعد المؤسسة الوحيدة والمتكاملة لإنتاج الأعمال الترفيهية متعددة الأنساق التي يتم تأسيسها وإدارتها على أيدي خبرات عربية، لتتمكن من توطيد مكانتها بنجاح في أوروبا وأمريكا الشمالية، بالإضافة إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأشرف طارق بن عمار على توسعة البنية التحتية لهذه المؤسسة بصورة دائمة، وباتت تشمل الآن على العديد من النشاطات، ومنها عمليات التوزيع السينمائي في فرنسا (كوينتا) وإيطاليا (إيغيل بيكتشر)، وإستوديوهات الإنتاج أمباير إستوديوز، وإستوديوهات قرطاج للأفلام في تونس ومدينة السينما مع لوك بيسون في فرنسا)، كما تعمل في عمليات الإنتاج اللاحقة من خلال مؤسسات (“إل تي سي“، و “سكان لاب” و “ودوران دوبوي“، و “إيكلير غروب”)، إلى جانب قسم الشبكات التلفزيونية (قناة “نسمة” التي تغطي المنطقة المغاربية، و “سبورت إيطاليا” والباقة الرقمية “دي فري” في ايطاليا). يشار أيضاً إلى أن طارق بن عمار هو أيضا عضو مجلس إدارة شركة “ذي واينشتاين” و “تليكوم إيطاليا” و “ميديوبانكا”.

وفي العام الجاري 2010، شاركت مؤسسة “كوينتا” في إنتاج فيلمين روائيين كبيرين، وهما فيلم للمخرج رشيد بوشارب “خارج عن القانون” الذي يحكي قصة الكفاح الجزائري من أجل الاستقلال عن الاستعمار الفرنسي، وعرض لأول مرة في العالم في المنافسة خلال مهرجان كان السينمائي.

كما شاركت “كوينتا” أيضاً في إنتاج فيلم للمخرج جوليان شنابل بعنوان “ميرال” بالاعتماد على شخصية روائية للكاتبة رولا جبريل التي تتناول قصة مؤسسة “دار الطفل للأيتام” التي أنشأتها هند الحسيني بعد احتلال وتقسيم فلسطين في العام 1948 . وكان العرض العالمي الأول لهذا الفيلم خلال منافسات مهرجان البندقية السينمائي.

لمحة عن مؤسسة الدوحة للأفلام:
تعتبر مؤسسة الدوحة للأفلام، التي قامت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني بتأسيسها عام ٢٠١٠ ، أول مؤسسة عالمية وثقافية في قطر تهدف الى التعليم والترفيه. تشمل المبادرات التي تنظمها مؤسسة الدوحة للأفلام تمويل انتاج الأفلام والبرامج التلفزيونية، دعم البرامج التعليمية والتثقيفية على مدار العام لرفع مكانة السينما، بالإضافة إلى مهرجان الدوحة ترايبكا السينمائي السنوي.

تضم الشراكات الثقافية التي تعتمدها مؤسسة الدوحة للأفلام: نيويورك ترايبيكا انتربرايزس، مؤسسة السينما العالمية لمارتين سكورسيزي، وبرنامج “مايشا لصناعة الأفلام” تحت اشراف اللمخرجة ميرا ناير .
ويشارك في قيادة مؤسسة الدوحة للأفلام الى جانب سعادتها، كل من المديرة التنفيذية أماندا بالمر، المديرة الادارية ماغي كيم، سعادة الشيخ محمد بن فهد آل ثاني، سعادة الدكتور حسن النعمة، سعادة الشيخ جابر بن يوسف آل ثاني.