الصحافة

العودة الى القائمة

المواهب القطرية في قسم "صنع في قطر" بمهرجان أجيال السينمائي تؤكد تطور صناعة الأفلام المحلية

04 ديسمبر 2014

الدوحة، قطر، 4 ديسمبر 2014: مع عرض العديد من المواهب القطرية أفلامهم في الدورة الثانية من مهرجان أجيال السينمائي الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام، أكدوا بأنهم يشهدون نمواً ملحوظاً ومستقراً في صناعة الأفلام في قطر مع توجه المزيد من القطريين والمقيمين في قطر لصناعة السينما محلياً.

وفي هذا الإطار يقول على الأنصاري، مخرج وكاتب سيناريو الفيلم القصير “قرار” الذي يعرض في قسم “صنع في قطر” في المهرجان :“قبل سنوات قليلة فقط، كان السيناريو مختلفاً، ولم يكن من الصعب إيجاد مختصين موهوبين وطاقم دعم فحسب، بل أيضاً تقديم فيلم لجمهور عريض”.

ويشير الأنصاري اليوم إلى توجه المزيد من القطريين لتطوير مسيرتهم في صناعة الأفلام. ويضيف :“بالنسبة لي، شغفي هو صناعة أفلام من أنواع مختلفة. العديد من صناع الأفلام يركزون على ثقافتنا وتقاليدنا، ولكن رؤيتي أن أعرض أنواعاً مختلفة من الأفلام من العالم العربي”.

وأوضح الأنصاري أن الدعم المحلي لعب دوراً رئيسياً في إيجاد ثقافة وصناعة سينمائية قطرية تنمو من الداخل، وهو شعور يشاركه فيه سلمان أحمد المهندي، المدير المنفذ لفيلم “أمريكا لا” من إخراج هند الأنصاري.

ويقول المهندي :“الكثير من القطريين يصنعون الأفلام الآن ويعرضونها على اليوتيوب، لكنني أشعر بأن صانعي الأفلام يجب أن يعطوا المزيد من الانتباه لعملية كتابة السيناريو. بينما كان الجزء الصعب في فيلم “أمريكا لا” هو إيجاد الموقع المناسب للتصوير (والذي وجد بعد تحويل صالة عرض مفروشات إلى موقع تصوير غرفة معيشة)، فإن هناك بيئة مواتية في قطر تساعد على صناعة الأفلام”.

يوسف المهندي، مصور سينمائي ومونتير ومخرج فيلم “عشرة في المائة” ضمن قسم صنع في قطر، يقول :“إن قطر اليوم توفر الدعم والتوجيه لصانعي الأفلام الشباب. نعم لا يوجد لدينا صناعة ناضجة ولكننا نحرز تقدماً كبيراً وهناك رؤية واضحة لتطوير صناعة السينما في بلدنا.”

صنع المهندي العديد من الأفلام من قبل ولكن “عشرة في المائة” هو الفيلم الأول الذي يعرض في المهرجان. يلخص المهندي هدفه كصانع أفلام، بإخبار بقية العالم عن التاريخ المتنوع والأوجه غير المعروفة عن قطر ومنطقة العالم العربي من خلال السينما.

بدوره يوضح عبد العزيز السعدي مصور ومخرج فيلم “سيسرقها” بأن الأفلام يمكن أن تصنع بسهولة حالياً في قطر. “صورت فيلمي في غضون ثلاث ساعات فقط، واليوم إيجاد الممثلين والموقع أمر أسهل من ذي قبل، والناس يدركون ويقدرون جهودنا في هذا المجال”.

توافق لينة المسلماني، كاتبة السيناريو ومخرجة فيلم “الهاتف العمومي” على هذا الكلام. تقول لينة :“قبل سنوات قليلة، كان أمراً نادراً لطاقم من النساء تصوير الأفلام”. تحب لينا أن تصنع الأفلام التي يمكن أن تعبر عنها، كما تقوم بالعمل على السيناريو وتنقيته. استغرق كتابة فيلمها “الهاتف العمومي” بمساعدة مؤسسة الدوحة للأفلام أكثر من خمسة أشهر من الكتابة وأكثر من شبعة أشهر لعملية الإنتاج والمونتاج.

ميس ربيع ورقية كيلاناين مقيمتان في قطر ومخرجتا فيلم “الرزنامة“، قالا بأنهما يعملان على فيلم يوثق تاريخ السينما والمسرح في قطر. “حققت صناعة الأفلام في قطر قفزة كبيرة في السنوات القليلة الماضية. ومع مبادرات مهمة مثل أجيال، هناك إلهام حقيقي لصناعة الأفلام ومنصة مهمة للوصول إلى جمهور أكبر.”

أما شامير عليبهاي المقيم في قطر، فقد كتب وأنتج وأخرج فيلم “ملوك وملكات قطر“، ويؤكد بأن الدعم الذي قدمته مؤسسة الدوحة للأفلام لعب دوراً بارزاً لتعزيز صناعة الأفلام في قطر. يقول شامير :“بالنسبة إلى فيلمي، استخدمت المعدات من المؤسسة”. يظهر الفيلم أوجهاً غير معروفة عن قطر، وهو لاعبو ولاعبات الشطرنج المحترفين مع تركيز على الفريق النسائي. ويضيف :“كانت المهمة الرئيسية اكتساب ثقتهم في سرد قصصهم إلى العالم.” ولانجاز المهمة، فقد تابع شامير الفريق في البطولة العالمية الأربعين للشطرنج في تركيا ولمس طاقات كبيرة وهائلة في قطر لبناء صناعة سينمائية مهمة.

ويمكن اعتبار ما قاله علي الأنصاري تلخيصاُ مهماً للموضوع:“تملك قطر الموقع والمواهب والموارد. كل ما عليك القيام به هو الخروج وصناعة فيلمك”.

للمزيد من التفاصيل، الرجاء زيارة
www.dohafilminstitute.com/filmfestival