الصحافة

العودة الى القائمة

ملتقى قمرة السينمائي يختتم فعالياته بندوة دراسية مميزة تتحدث فيها أليس رورفاخر عن دور السينما في الجمع بين الناس

20 مارس 2019

Download PDF

1 MB

تحميل البي دي أف

  • خبيرة قمرة رورفاخر ترى أن رغبة التواصل مع الناس وتغيير آرائهم يدفعانها لصناعة الأفلام
  • على الرغم من وجود أفلام الإنترنت، لايجب التوقف عن مشاهدة الأفلام في صالات العرض

الدوحة، قطر: 20 مارس 2019: اختتمت خبيرة ملتقى قمرة، المخرجة الإيطالية أليس رورفاخر، النسخة الخامسة من ملتقى قمرة السينمائي، الحدث السنوي لمؤسسة الدوحة للأفلام لإرشاد ودعم وتعزيز صناع الأفلام الذين يخوضون تجربتهم الأولى أو الثانية في الإخراج، من خلال ندوة دراسية صريحة ومميزة حول دور السينما في الربط بين لناس.

أخرجت رورفاخر ثلاثة أفلام طويلة حازت على استحسان النقاد، وأكسبتها شهرة عالمية باعتبارها واحدة من أكثر صناع الأفلام حماسا. وعُرض فيلمها الأول، أجسام سماوية (2011)، خلال أسبوعي المخرجين في مهرجان كان السينمائي. أما فيلمها العجائب (2014) فقد حاز على جائزة التحكيم الكبرى في مهرجان كان السينمائي، و حاز فيلمها الأخير بسعادة لازارو (2018) على جائزة أفضل سيناريو في المسابقة الرسمية لمهرجان كان عام 2018.

وقد اختتمت الندوة الدراسية ستة أيام من المناقشات الحيوية والتفاعلات وجلسات التوجيه وورش العمل لصناع الأفلام الصاعدين في ملتقى قمرة السينمائي. ومن خلال استخدام مقاطع من ثلاثة من أفلامها، حدثت رورفاخر الجمهور عن رحلتها في صناعة الأفلام. كما كشفت أنها لم تحصل على تدريب رسمي في صناعة الأفلام قبل أن تصنع فيلم أجسام سماوية، وأنها أعدته من خلال “قراءة كل كتاب يمكن أن أجده عن كيفية صناعة الأفلام”.

وقالت رورفاخر أنه على الرغم من أنها تعلمت شيئا جديدا في كل فيلم، إلا أنها لم تتخلى عن مبدأ اعتبَرَتْهُ في غاية الأهمية، وفسرت ذلك قائلة: “مهمتي هي جعل الجمهور ينظر إلى العالم من منظور مختلف بعد مشاهدة أفلامي. أريد أن أتواصل معهم لآخذهم إلى واقعية الفيلم وأحفّز مشاعرهم.”

وأضافت رورفاخر بقولها: ليس على صناع الأفلام الاعتماد على التصوير الرقمي أو المؤثرات الخاصة للحصول على استجابة عاطفية من الجمهور، “بالنسبة لي، البساطة هي المفتاح. تكمن المشكلة في الكاميرا الرقمية وغيرها من التقنيات الجديدة أنها توفر لصانع الأفلام الكثير من الخيارات، فيصبح من السهل الاعتماد عليها كثيرا. نصيحتي لصناع الأفلام هي أن يتذكروا أن القصص في الأفلام يتم سردها من خلال الصور والرمزية – وفي بعض الأحيان تكون أبسط الصور هي الأقوى”.

وأنهت رورفاخر ندوتها الدراسية من خلال التعليق على ظهور خدمات البث المباشر مثل نتفليكس، الذي أضاف بسعادة لازارو إلى قائمة عروضه السنة الماضية. وقالت إنه على الرغم من أن هذه الخدمات تساعد في جلب الأفلام إلى جمهور أكبر، إلا أنها لن تحل بديلا عن مشاهدة الأفلام في صالات العرض. حيث قالت: “أصنع أفلامًا للمسرح السينمائي، وليس لأجهزة أيفون. من الجميل مشاهدة الأفلام على شاشة كبيرة، لكن الأهم من ذلك هو التجربة الجماعية، المشاهدة مع مجموعة من الأشخاص الذين لا تعرفهم، مشاركة تجربة مع الغرباء. أعتقد أن للسينما القدرة على الربط بين الأشخاص بطريقة قوية ويجب علينا أن نحرص على عدم فقدان ذلك.”

جمعت النسخة الخامسة من ملتقى قمرة السينمائي أكثر من 150 صانع أفلام ومحترفاً وخبيراً سينمائياً يشرفون على 36 فيلماً في مختلف مراحل الإنتاج لصناع أفلام صاعدين، ويقام ملتقى قمرة السينمائي على مدار ستة أيام من 15 إلى 20 مارس في سوق واقف ومتحف الفن الإسلامي، ويضم ندوات قمرة الدراسية، وجلسات قمرة الحوارية، وعروض أفلام في قسمي عروض خبراء قمرة وأصوات جديدة في عالم السينما.

وقد أكدت العديد من المؤسسات والهيئات في قطر التزامها بدعم ملتقى قمرة حيث تجدد كل من هيئة متاحف قطر، متحف الفن الإسلامي، وسوق واقف الرعاية للحدث كشركاء ثقافيين، بالإضافة إلى فناك، وسوني باعتبارهما الشريكان الإلكترونيان الرسميان اللذان تمثلهما فيفتي وان إيست في قطر، بينما تقدم فنادق سوق واقف رعايتها بصفتها الشريك الفندقي الرسمي، بالإضافة إلى فيرتوسيتي [Virtuocity]، أكبر مركز ألعاب في الشرق الأوسط، الذي يدعم ردهة الواقع الافتراضي في ملتقى قمرة.

والجدير بالذكر أن الحدث يحظى بدعم كبير من “أصدقاء قمرة” ومنهم : مهرجان سراييفو السينمائي، السفارة الفرنسية في قطر L’Institut Francais du Qatar ، جامعة نورثويسترن في قطر، المعهد الثقافي الفرنسي، وستشارك سكرين إنترناشونال من جديد كشريك إعلامي إلى جانب راديو أوليف على تردد 106.3 إف إم وراديو سونو على تردد 91.7 إف إم .