العودة الى القائمة

• المخرج البولندي الحائز على الأوسكار يتحدث في ندوة قمرة الدراسية الثالثة عن طريقته المرنة في صناعة الأفلام

الدوحة، قطر: 17 مارس 2019: شارك خبير قمرة الحائز على تقدير نقدي، بافل بافليكوفسكي، الذي نال على استحسان النقاد، طريقته غير الاعتيادية في صناعة الأفلام في ندوة قمرة الدراسية 2019، ونصح صناع الأفلام الصاعدين بالخروج عن الأنماط السائدة لجعل القصص والشخصيات أكثر حيوية.

ورسم بافليكوفسكي خلال ندوة قمرة الدراسية الثالثة تطوره كصناع أفلام من خلال عرض مقاطع من ثلاثة من أفلامه: المنتج الأخير (2000)، امرأة في الخامسة (2011)، و إيدا (2015) الحائز على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم.

كما كشف بافليكوفسكي عن إداركه رغبته في القيام بالأمور بطريقة مختلفة في بداية مسيرته المهنية كمخرج للأفلام الوثائقية في شبكة بي بي سي، وأضاف قائلاً: “أرى أن وظيفتي صانع الأفلام تتمثل في إحياء الفكرة، وأحياناً يتطلب ذلك الخروج عما هو سائد. في بدايات أفلامي، أدركت رغبتي في عدم القيام بتقرير بسيط، بل بالنظر إلى العالم بطريقة مبدعة. أردت الخروج عن نطاق الأعراف السائدة في صناعة الأفلام الوثائقية في ذلك الوقت.”

كما اتبع بافليكوفسكي طريقة مميزة عند انتقاله من صناعة الأفلام الوثائقية إلى الأفلام الطويلة، ووصفها “بالمفتوحة والمرنة”. وصرح بأن تجربته في صناعة الأفلام الوثائقية علمته أن يفكر بسرعة، وبأن “يرى العالم من خلال الصور والأصوات“، ولهذا السبب لا يلتزم تماماً بالنصوص ويسمح للممثلين والكاتبين بالارتجال خلال التصوير. وأضاف قائلاً: “إن النص مرن، وليس ثابت على الإطلاق، وأفضل الأمور تطرأ خلال الحوار، ولهذا السبب غالباً ما أقوم بالتغييرات مع الكاتبين المساعدين خلال التصوير، وأسمح للممثلين بالارتجال وبالمساهمة بأفكارهم أيضاً.” وقال بافليكوفيسكي تعليقاً على طاقم الممثلين ومكان التصوير أن طريقته تتمثل في البحث والرد.

وبالإضافة إلى تقديم أفكاره حول طريقته الإبداعية لصناع الأفلام الصاعدين، تحدث بافليكوفسكي عن المواضيع الشائعة في أفلامه مثل العلاقة بين الأمهات وأبنائهن، والحب، والهجرة. وحول السرد القصصي في السينما قال: “ليس عليكم أن تصرحوا بكل شيء حرفياً، بل عليكم أن تثقوا بالجمهور لتخيل الباقي. واحرصوا دائمًا على أن تكون شخصياتكم في قلب القصة وليس في سياقات سياسية أو اجتماعية. يمكن إعطاء الشخصيات حياة من خلال شخصية جيدة وممثل جيد، وبذلك يكون عمل المخرج قد تم إلى حد كبير. “

وتمحورت كلمات بولكوفسكي الأخيرة من الحكمة حول صنع القرار والتحرير الذاتي. إذ قال: “بما أنني أصبحت أكثر خبرة كصانع أفلام، فقد تعلمت أن القرارات المتعلقة بما لا يجب تضمينه هي بنفس أهمية القرارات حول ما يجب تضمينه. لستم بحاجة إلى رواية قصتكم أكثر من اللازم. نصيحتي لصناع الأفلام الصاعدين هي اكتشاف هويتكم وذوقكم وميولكم. يتعين عليكم القيام بذلك لتكونوا آمنين وواثقين بدرجة كافية لاتخاذ قرارات إبداعية صعبة.”

تجمع النسخة الخامسة من ملتقى قمرة السينمائي أكثر من 150 صانع أفلام ومحترفاً وخبيراً سينمائياً يشرفون على 36 فيلماً في مختلف مراحل الإنتاج لصناع أفلام صاعدين، ويقام ملتقى قمرة السينمائي على مدار ستة أيام من 15 إلى 20 مارس في سوق واقف ومتحف الفن الإسلامي، ويضم ندوات قمرة الدراسية، وجلسات قمرة الحوارية، وعروض أفلام في قسمي عروض خبراء قمرة وأصوات جديدة في عالم السينما.

تتضمن فعاليات قمرة 2019 ورش عمل ولقاءات للمخرجين الواعدين الذين يخوضون تجاربهم الإخراجية الأولى أو الثانية مع خبراء السينما الدوليين، وندوات دراسية لصناع أفلام بارزين، وعروض سينمائية لأفلام طويلة من صناعة خبراء قمرة السينمائيين وكذلك الحاصلة على دعم وتمويل من مؤسسة الدوحة للأفلام، يليها جلسات مفتوحة للأسئلة وجلسات قمرة الحوارية التي تتناول العديد من المواضيع.

للمزيد من المعلومات حول أسعار التذاكر والمبيعات تفضلوا بزيارة موقعنا www.dohafilminstitute.com.