الصحافة

العودة الى القائمة

جلسات قمرة الحوارية تبحث في تأثير وقوة الأفلام والإعلام الجديد

13 مارس 2018

Download PDF

711 kB

تحميل البي دي أف

الدوحة، قطر، 13 مارس 2018: شهد ملتقى قمرة السينمائي في نسخته الرابعة جلسات جديدة من جلسات قمرة الحوارية اطلع خلالها صناع الأفلام والحضور على أحدث التطورات والتوجهات السائدة في الإعلام والسرد القصصي.

وتناولت الجلستان الأخيرتان مواضيع متعلقة بالمحتوى وطبيعة منصات الإعلام الجديد التي تشهد تطورات وتغيرات سريعة في عصرنا الحالي. وفي الجلسة التي أقيمت تحت عنوان “صناعة المحتوى: سرد القصص في فضاء إعلامي واسع” بالشراكة مع جامعة نورثويسترن في قطر، شدد جون كايمن، الرئيس التنفيذي لشركة راديكال ميديا، على قوة السرد القصصي وضرورة أقلمته مع توجهات الإعلام الجديد سواء كان مطبوعاً أو تلفزيونياً أو إذاعياً أو عبر منصات التواصل الإجدتماعي.

وقال جون كايمن متوجهاً إلى المواهب الشابة التي حضرت الجلسة: “على كل صانع فيلم أن يفهم جمهوره وأن يدرك تماماً القيمة التي يمكن أن يحققها من إنتاج مشروعه من خلال الوسيلة التي يختارها”. وانتقل كايمن مع الحضور في رحلة بصرية مؤثرة لأعمال راديكال ميديا من ضمنها فيديو مميز أعدته الشركة لملف ترشيح قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.

وأضاف كايمن: “إن العالم الإعلامي المجزأ لا يعني الحاجة لجيل يهام فقط بالمحتوى القصير، لكن تعدد منصات الإعلام التي ظهرت الآن تمنح صناع الأفلام والمحترفين الإبداعيين والإعلاميين خيارات أفضل لابتكار محتوى قيّم”.

وبحث كايمن في تطور وسائل الاتصال مسلطاً الضوء على الحاجة لتقبل التغيير خصوصاً مع ثورة الإنترنت والجوال الذكي إلى جانب الابتكارات الثورية الأخرى في المشهد الإعلامي. وقال “بينما يتطور المحتوى من الطباعة إلى الإذاعة والتلفزيون وصولاً إلى العرض على الجوال ووسائل التواصل الاجتماعي، يبقى عاملاً جوهرباً صالحاً وهو السرد القصصي. لا يهم أي وسيط تستخدم، وتذكر بأن السرد القصصي الجيد يبدأ برؤية واضحة ونص متقن”.

أما جلسة قمرة الحوارية التي أقيمت بعنوان “الواقع الافتراضي: سرد القصص من خلال الإعلام الجديد” والتي قدمت بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني، فأكد خلالها سيمون ويلكنسون على أهمية المجالات الناشئة في مجال الواقع الافتراضي والمعزز، وقدم عروضات حصرية للمرة الأولى لأحدث أعماله “اليوم الثالث”.

وركز ويلكنسون في جلسته على حقبة الواقع الافتراضي ومدى تحول السرد القصصي في الفترة المقبلة في ظل لعب الجمهور لدور رئيسي مشارك في أي قصة. وتابع: “سيترك الجمهور بصمته الخاصة في القصة. لقد أصبح الجمهور جزءاً رئيسياً في سرد القصة، في ظل ازدياد إمكانية قدرات المواهب الشابة للابتكار في المحتوى ووسائل الاتصال”.

وعرض ويلكنسون للتحولات التي طرأت في واقع التفاعل الثقافي للأفراد، ابتداءً من التركيز على التلفزيون وصولاً إلى تغير قواعد اللعبة نحو وسائل أخرى. وأوضح بأن صعود الإعلام الجديد والتوجهات السائدة حديثاَ فرضت الأخذ بعين الاعتبار “التحولات التي تشهدها حالة السرد القصصي الجديد”.

جمعت النسخة الرابعة من قمرة أكثر من 150 صانع فيلم ومحترف وخبير سينمائي يشرفون على 34 فيلم لصناع أفلام واعدين من 25 بلداً يخوضون تجاربهم الإخراجية الأولى أو الثانية. ويقام ملتقى قمرة السينمائي على مدار ستة أيام لغاية 14 مارس في سوق واقف ومتحف الفن الإسلامي ويضم ندوات دراسية وجلسات قمرة الحوارية وعروض أفلام في قسمي عروض خبراء قمرة وأصوات جديدة في عالم السينما.