الصحافة

العودة الى القائمة

وزارة الثقافة والرياضة بالتعاون مع مؤسسة الدوحة للأفلام تقيم ندوة تفاعلية مع المجتمع الإبداعي في قطر

31 يناير 2018

Download PDF

200 kB

تحميل البي دي أف

  • سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة يعرض رؤية الوزارة الاستراتيجية للمرحلة المقبلة.

الدوحة، قطر، 31 يناير 2018: أقامت وزارة الثقافة والرياضة بالتعاون مع مؤسسة الدوحة للأفلام جلسة حوارية خاصة بمشاركة سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة والدكتور جاسم سلطان مدير مركز وجدان الحضاري، وبحضور السيدة فاطمة الرميحي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام وحشد من المجتمع الإبداعي والفني وصناع الأفلام في قطر.

وتأتي هذه الجلسة ضمن تعاون وزارة الثقافة والرياضة مع مؤسسة الدوحة للأفلام وتقديم برامج تفاعلية مباشرة مع المجتمع الإبداعي وتعزيز المشهد الثقافي والفني العام في قطر للتعامل مع التحديات المقبلة. وهدف اللقاء إلى تعريف المجتمع الإبداعي بالرؤية الاستراتيجية لوزارة الثقافة والرياضة وأهدافها وخططها لدعم الفنانين والمشاريع الثقافية في المرحلة الحالية والمقبلة بما يتناسب مع التوجهات المستقبلية للدولة والرؤية الوطنية الشاملة 2030. وشهدت الجلسة حواراً ثرياً بين الحضور وسعادة الوزير الذي أجاب على أسئلتهم وطروحاتهم.

وقال سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة في حديثه خلال الجلسة: “إن دعم الحكومة والوزارة للمجتمع الإبداعي مستمر ومتواصل في ظل حاجة الوطن للمبدعين والفنانين. فالثقافة هدفها تغيير سلوكيات المجتمع نحو المنحنى الإيجابي، وبدورنا ندعم المشاريع الإبداعية دون التدخل بأي مضمون أو إملاء أجندتنا على أي فنان أو مشروع على الإطلاق. وبدورنا وضعنا رؤية استراتيجية للنهوض بالثقافة بهدف تهيئة الظروف وتقديم الدعم للمشاريع لتشجيع المزيد من الإبداع”.

وأضاف سعادة الوزير: “المبدعون والفنانون لديهم قدرة على التأثير في المجتمع وعلى سلوكيات الأفراد. ومن خلال أدوارهم، يمكن تعزيز القيم الإيجابية في المجتمع وفي الوقت نفسه اكتشاف السلبيات والخلل الذي يمكن أن نعاني منه بهدف تصحيحه وتقويمه”.

وأشادت السيدة فاطمة الرميحي على أهمية اللقاءات الحوارية بين المسؤولين والمجتمع الإبداعي والتي تفتح باب النقاش وتعزز المفاهيم وتبحث بشكل مباشر في شؤون وشجون المجتمع الإبداعي بهدف إحراز التقدم. وتقدمت الرميحي بالشكر إلى سعادة وزير الثقافة والرياضة والعاملين في الوزارة على الدعم القيم الذي يقدمونه لجميع المبادرات الفنية والثقافية في قطر.

بدوره عرض الدكتور جاسم سلطان مدير مركز وجدان الحضاري خطة المركز ورؤيته للمرحلة المقبلة بهدف تطوير المشهد الثقافي ورسم ملامح خطة واضحة تعمل عليها لتحقيق الاهداف المنشودة. وعرض في حديثه أهم المحركات التي تساهم في التقدم المجتمعي وهي “محركات النقد واحتضان الإبداع والقدرة على تحويل القيم المجتمعية إلى إجراءات تنفيذية تعود بالفائدة المرجوة”.

وأضاف الدكتور سلطان: “هناك مناظير وأطر في علم الاجتماع تبحث في المجتمعات بعمق وهي النظرة إلى الإنسان وكيف يساعد الفن على تحسين هذه النظرة، والنظرة إلى العلم وعلاقة العلم بالمجتمع، وكذلك النظرة إلى الطبيعة والموجودات التي تحيط بنا، والنظرة إلى العمل وجعله قيمة مضافة للتقدم”.

وأكد الدكتور في حديثه على أهمية هذه المنظورات التي حددها المركز لتطوير المشهد الثقافي ودراسة القيم الاجتماعية الأصيلة، وتوصيلها للأجيال، وتوضيح المفاهيم التي تواجه الشباب والمجتمع، وبيان الوجه الصحيح لها، لتشكيل صمام أمان مفاهيمي قيمي يسهم في تعزيز الوضع الحضاري للمجتمع.

يشار إلى أن مركز الوجدان الحضاري التابع لوزارة الثقافة والرياضة انطلق في عام 2016 ويهدف إلى بناء شراكات مع المنظمات المحلية لوضع استراتيجيات القيم لتكون المنظومة القيميّة شأنا مجتمعيّاً يهمّ جميع الهياكل التي تسعى إلى رخاء المجتمع القطري وتعزيز تقدّمه في مختلف المجالات. كما يعمل المركز على زيادة الوعي بأهميّة القيم ونشرها وترسيخها لدى الناشئة وتطويرها لدى جميع الشّرائح الاجتماعيّة من خلال استغلال الوسائط التثقيفيّة والوسائل التقنية الحديثة ودعم مناهج التعليم بمحتويات تثري الرّصيد القيمي للأجيال بالتّنسيق مع الجهات المختصّة.