الصحافة

العودة الى القائمة

الجلسة الثالثة من منبر أجيال بحثت الاتجار بالاطفال بحضور ناجين من هذه التجارة العالمية

03 ديسمبر 2017

Download PDF

688 kB

تحميل البي دي أف

الدوحة، قطر، 3 ديسمبر 2017: تناولت الجلسة الثالثة من منبر أجيال الذي يقام صمن فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان أجيال السينمائي، من تقديم مؤسسة الدوحة للأفلام، موضوع الاتجار بالأطفال، وذلك بعد عرض فيلم وثائقي يعالج هذه القضية بعنوان “حتى لحظة وقوعي“ (المملكة المتحدة، 2017) من إخراج كيت ماكلارون وسكاي نيل.

شارك في الجلسة التي أقيمت تحت عنوان “ليس للبيع: التركيز على الإتجار بالبشر“ كل من الدكتور محمد مطر أستاذ القانون في جامعة قطر، سكاي نيل صانعة أفلام وثائقية، إلهوم شاكيريفار منتجة أفلام ومبرمجة، وجينا داوسون فايبر ممثلة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة التي أدارت الحوار. كما حضر الجلسة اثنان من الناجين من عمليات الإتجار بالبشر، سونيتا سونار وبيجاي ليمبو، العضوان في مخيم لإعادة تأهيل الأطفال الذين تعرضوا للاتجار.

وتوجه الدكتور مطر بالتهنئة إلى قطر على تبنيها قوانين تمنع الإتجار بالبشر وعلى جهودها في متابعة ضحايا هذه الظاهرة. وقال “الإتجار بالبشر انتهاك لحقوق الإنسان وحقوق الأطفال وجريمة ضد الدولة وضد الإنسانية. ويشكل الأطفال 28 في المائة من حالات الإتجار بالبشر بشكل عام، لكن أوضاعهم تعد الأسوأ على الإطلاق”.

بدورها أعربت سكاي نيل عن صدمتها بهذه الحالات وقالت: “حتى عندما يتم إنقاذ الأطفال، فهم يعانون من العار على الدوام وينبذون من قبل عائلاتهم. لدى هؤلاء الأطفال مهارات رائعة وكبيرة لكنهم يخجلون بهم”. وأشارت إلى أن ما يتعرض له هؤلاء يعد بمثابة عقاب مضاعف، يبدأ بالإتجار بهم واستغلالهم ثم نبذهم وبعدها يكرهون أنفسهم.

وتحدث الفتى ليبمو عن تجربته بعد أن امضى 4 سنوات في السيرك وأنقذ لاحقاً في سنّ 12 عاماً، موضحاً أنه بعد إنقاذه وجد صعوبة كبيرة في التفاعل مع غيره من الناجين من هذا السيرك. وقال “شعرنا جميعاً بالإذلال من هذه التجربة وبالتالي بالإحباط. لقد عاملنا بعضنا البعض بشكل سيء وقاس. وبعد أن شاركنا في ورش العمل في المخيم، بدأنا بإدراك حياتنا الجديدة”.

وتابعت سونيتا سونار سرد حالتها الخاصة بعد ان أمضت 8 سنوات من العمل القسري قائلة: “في كل يوم كان لدي أمل بأن ينقذني أحد من أصدقائي أو عائلتي. إن الاستغلال النفسي والجسدي كان سيئاً للغاية. وبعد مضي الوقت بدأت أفقد ذاكرتي وأنسى أسرتي وموطني وحتى إسمي”. بعد إنقاذها، احتاجت سونار لوقت طويل وجهد كبير للتعافي مما عانته. “تعرضت للإذلال والمهانة وشعرت بالإحباط واليأس تماماً مثل بيجاي. وأدركت أيضاً بأني أستطيع أن أنسى الماضي وأنطلق في حياة جديدة”.

وأشار الطفلان بأنهما وافقا على سرد قصتهما امام الكاميرات على أمل أن يساعد الفيلم في إنقاذ الأطفال الآخرين ممن يواجهون المصير نفسه.

من جانبها شددت إلهوم شاكيريفار بأنها سعت لتقديم الفيلم لتسليط الضوء على هذه القصة. “هؤلاء الأطفال ليسوا ضحايا، هم ناجون. سيرك ومخيم كاتمندو يثقف عن الاتجار بالبشر من خلال سرد القصص. شعرنا بأنه يمكن أن نقوم بنفس العمل. ولأن الفيلم يراه الناس خارج الحدود، فإنه يصل لجمهور جديد”.

تباع التذاكر للدورة الخامسة من المهرجان بسعر 25 ريالاً للتذكرة الواحدة للعروض العامة. تتوفر التذاكر على مدار الساعة عبر الموقع الإلكتروني ajyalfilm.comأو في شباك التذاكر الرئيسي لمهرجان أجيال في كتارا في المبنى 12 أو من شباك التذاكر لمهرجان أجيال في متجر فناك في الدوحة فستيفال سيتي.

ويحظى مهرجان أجيال السينمائي 2017 في نسخته الخامسة بالعديد من الشركاء هم: الحي الثقافي كتارا بصفة الشريك الرسمي، أوكسيدنتال للبترول و Ooredoo بصفة الشريك الرئيسي، والهيئة العامة للسياحة بصفة الشريك الاستراتيجي. لمزيد من المعلومات والاطلاع على آخر أخبار المهرجان، الرجاء زيارة الموقع الإلكتروني www.dohafilminstitute.com/filmfestival.