الصحافة

العودة الى القائمة

قمة الدوحة جيفوني للإعلام الموجه للشباب الثالثة تعزز شبكة دعم أفكار الشباب بمشروعات لتنمية المواهب الشبابية

03 ديسمبر 2015

Download this press release

543 kB

تحميل البي دي أف

- “الأطفال في مناطق الصراعات” ندوة تناولت أهمية مساعدة الأطفال اللاجئين

الدوحة، قطر ،3 ديسمبر 2015: يقوم مهرجان أجيال السينمائي في دورته الثالثة ،من تقديم مؤسسة الدوحة للأفلام، بجهود حثيثة في التعاطي مع قضايا إنسانية ملحة، فبحث في قمة الدوحة جيفوني للإعلام الموجه الشباب الثالثة مواضيع الصراعات، اللامساواة في الاقتصاد والعوائق الجسدية والعقلية التي تحد من مشاركة شريحة كبيرة من الشباب في السينما وغيرها من المجالات الثقافية .

وتعالج هذه القضايا ضمن مبادرة شبكة دعم أفكار الشباب وهي مبادرة رائدة تم وضع تصورها الأولي في عام 2014 خلال قمة الدوحة جيفوني للإعلام الموجه الشباب الأولى التي استضافتها مؤسسة الدوحة للأفلام بالشراكة مع تجربة جيفوني الإيطالية في الدوحة في العام الماضي. وتم الكشف عن المشروع في القمة الثانية التي عقدت في إيطاليا في يوليو 2015.

وفيما يعيش المهرجان دورته الثالثة ،تبحث شبكة دعم أفكار الشباب في مشروعات رئيسية هي: المجموعة الأولى منصــة واحدة، وأصوات عديدة: قناة فيديو شــبكة دعم أفكار الشــباب وهي قناة متخصصة من وإلى الشباب ،صندوق العجب: محطــة راديو تعليميــة وترفيهية للأطفال السوريين، المحتــوى هــو الملك: برنامج الإنتاج الشــبابي، و“نوماديك” برنامــج التعاون والتبــادل التابع للمهرجان ، بالإضافة إلى متعة الأفلام على الســرير: برنامج الوصول إلى المستشــفيات.

يضم برنامج قمة الدوحة-جيفوني للإعلام الموجه للشباب ورشة متخصصة للعاملين في صناعة السينما حول أثر مواقع التواصل الاجتماعي واستخدامها الفعال والتواصل العصبي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها، وكذلك حول العالم الرقمي وتحدث لغة الشباب. شارك في القمة حوالي 40 مشاركاً وفدوا من مختلف أرجاء العالم وعملوا حول هدف مشترك هو إشراك الشباب وإثراء حياتهم.

وقالت فاطمة الرميحي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومديرة مهرجان أجيال السينمائي :
“ شبكة دعم أفكار الشباب انبثقت من الحاجة لتحديد استراتيجية شاملة وجماعية لمواجهة التحديات العديدة في فضاء الإعلام. ومن خلال ورش العمل عملنا على مزج تجارب المشاركين في القمة لوضع خطط عمل تقوم على أسس صلبة. واكتسبت المداولات في شبكة دعم أفكار الشباب قوة تأثير لتغيير حياة الأطفال وكذلك حياتنا نحن. ففي مساعدة الآخرين نجعل لحياتنا معنى حقيقي.”

وأضافت الرميحي :“تهدف قمة الدوحة جيفوني للإعلام الموجه للشباب إلى جعل مشاريع شبكة دعم أفكار الشباب مفيدة للشباب، وسنتابع كل مشروع ونساعده على التطور والنمو. في يوليو المقبل في جيفوني، سنقدم تقاريرنا حول التقدم المحرز، خصوصاً وأن الكثير من الهذه المشاريع ستأخذ وقتاً ولكنني أرى منذ الآن أن التعاون الناتح عن القمة هو بمثابة انتصار حقيقي لـ شبكة دعم أفكار الشباب “. بدوره قال كلاوديو جوبيتوسي، مدير ومؤسس تجربة جيفوني بأن الشباب هم أول ضحايا الصراعات والحروب ومن خلال شبكة دعم أفكار الشباب النابعة من قمة الدوحة جيفوني للإعلام الموجه للشباب ،يأخذ المجتمع الإبداعي خطوات مهمة لمعالجة المشاكل والقضايا التي يواجهها الشباب عالمي اً.

ووصغ جوبيتوسي مهمة القمة بأنها “مصدر السعادة والعافية“، وقال “لقد حان الوقت للعمل وليس فقط للتفكير ونقدم خدماتنا للأفكار اللامعة التي يمكن أن تنتج نغيراً إيجابياً. لقد جهدنا معاً لإيجاد حلول عملية من خلال ثقافة الحوار وتبادل المعرفة .وستساعدنا شبكة دعم أفكار الشباب على مواكبة التطورات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية للاجيال الشابة.”

الأطفال في مناطق الصراعات
بحثت قمة الدوحة جيفوني للإعلام الموجه للشباب في ندوة خاصة موضوع الأطفال في مناطق الصراعات وكيف يمكن مساندتهم لمشاركة قصصهم. ركزت الندوة على ضرورة منح القدرة للشباب الفقير والمحروم للتعبير عن نفسه. وقالت الرميحي “أردنا أن نركز على الطرق التي تساعد في دمج الأطفال غير القادرين على حضور فعاليات مثل أجيال، سواء بسبب الصراعات أو الظلم الاقتصادي أو العوائق الجسدية أو العقلية. وفي ظل أزمات اللاجئين في العالم التي تحدث الآن أكثر من قبل، حان الوقت لهذا الدمج.”

وكانت النقاشات تجربة عاطفية للمشاركين مع عرض مقاطع عن أزمات اللاجئين السوريين. وعرض محمد أبو عساكر من مكتب العلاقات العامة والإتصال في مفوضية غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قصصاً محزنة من مخيمات اللجوء وسرد بحسرة قصة رجل يرفض العودة إلى بيته حتى آخر الليل بسبب الخوف من مواجهة أطفاله .

وأكد على أهمية قضية اللجوء مع ارتفاع عدد النازحين إلى 42,550 نازح يومياً مقارنة بـ 10,900 نازح في 2010، نتيجة اندلاع 15 حرباً شهدها العالم أو مواصلة تصاعدها في الأعوام الخمسة الماضية. وأشار إلى أن الأطفال غالباً ما يدفعون الثمن حيث وصلت نسبة النازحين ممن هم دون 18 عاماً إلى 51% وهي الأزمة الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية.

وشرح عيسى المناعي المدير التنفيذي لمؤسسة أيادي الخير نحو آسيا عن عمل المؤسسة ودورها في صنع الاختلاف الحقيقي حيث تقدم ورش عمل والتدريب لمحو الأمية عند الكبار وتقيم برامج لتدريب الشباب على القيادة خصوصاً الطلاب والمدرسين. وأوضح أن روتا قدمت الكثير من البرامج خلال السنوات الأربع الماضية وحققت تغييراً كبيراً في حياة الكثيرين. وختم المناعي بأن القصص الإيجابية هي مصدر الإلهام لعمله وعمل المؤسسة وأن المساعدة الإنسانية الدولية مهمة للغاية لنشر التعليم.

ماثيو كاسل، صحفي وصانع أفلام مستقل انطلق في رحلة شخصية في العشرين من عمره من شيكاغو إلى الشرق الأوسط، روى كيف عمل على إشراك الأطفال في غزة بطريقة إبداعية وشجعهم على التقاط الصور. وأدى ذلك إلى إقامة معرض متجول لأعمالهم في الولايات المتحدة وكانت تجربة رائعة للشباب.

وقدم فارق بروني مدير مبادرة الفاخورة التابعة للتعليم فوق الجميع صورة إنسانية للاجئين وقال :“كلهم لديهم حياة مشابهة لحياتك وحياتي، وكل ما لديهم الآن هو الأمل بمستقبل مشرق من خلال التعليم .”.بدورها أشارت شارلوت جيسي المستشارة الخاصة للأطفال والشباب فبي معهد الفيلم الدانمركي إلى العمل الذي يقوم به المعهد في العديد من المجتمعات المحرومة وكيفية استخدامه للأفلام كوسيط للتعبير عن الذات من قبل الشباب.

أدارت الجلسة فيروز بلبلية المنتجة والكاتبة والمدربة الفائزة بعدة جوائز وشددت على أهمية تشجيع الصغار في مناطق الصراعات على سرد قصصهم. وشارك في الندوة العديد من المشاركين الذين طرحوا أسئلتهم وبحثوا في أهمية نشر الصحة النفسية والاجتماعية للاجئين.

شارك أبو عسكر قصة عشرة أطفال طلب منهم تقديم شهادة بسيطة هي عبارة عن جملة “أنا فتى جيد .“وأوضح أن تسعة منهم وجدوا صعوبة بالغة في التعبير بينما لم يستطع العاشر أن يقولها. وقال أبو عسكر :“لقد كانوا يعيشون في المخيمات ويعانون من جروح نفسية عميقة. يتطلب الأمر الكثير من العمل لمساعدتهم.”

اختتمت الجلسة بنداء إلى الانسانية جمعاء لصنع الاختلاف في حياة البشر حيث يستطيعون ذلك، سواء كانوا متطوعين أو من خلال تقديم المساعدة .

لمزيد من المعلومات حول مواعيد الأفلام ومهرجان أجيال السينمائي، الرجاء زيارة ajyalfilm.com