الصحافة

العودة الى القائمة

التغلب على الصور النمطية محور جلسة نقاش خاصة بالأفلام الخليجية في مهرجان الدوحة السينمائي

22 نوفمبر 2012

Download this press release

281 kB

تحميل البي دي أف

الدوحة، قطر، 22 نوفمبر 2012: تناولت إحدى جلسات النقاش التي حضرها عدد كبير من المتابعين مسألة التغلب على الصور النمطية في الأفلام الخليجية، والتي تعد واحدة من أكثر القضايا حساسية وإثارة للجدل في قطاع السينما الإقليمية. وتأتي هذه الجلسة ضمن سلسلة “حوارات الدوحة” التي تنظمها مؤسسة الدوحة للأفلام في إطار فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الدوحة السينمائي.

ولطالما لعبت رواية القصص دوراً أساسياً في الثقافة العربية. وقد اجتمع أربعة من رواد قطاع صناعة السينما الإقليمية لمناقشة الأساليب المعاصرة لرواية القصص؛ وناقشوا التأثيرات الإقليمية والدولية الأخيرة، ومسألة اعتماد الأفلام الخليجية على الصور النمطية.

وفي مستهل كلمته الافتتاحية، قال الدكتور مرزوق بشير، مدير إدارة البحوث والدراسات بوزارة الثقافة والفنون والتراث: “لا يقتصر وجود الصور النمطية على الأفلام الخليجية وحدها، بل يمكن تلمّسها في مختلف الأعمال السينمائية أيضاً؛ إنها مسألة عالمية وليست محلية”. وتناول بشير مضمون هذه العبارة بشكل موجز قائلاً: “تعد الصور النمطية انعكاساً لشخصيتنا في المجتمع؛ الأمر الذي يحتم وجودها سواء اتفقنا معها أم لا”.
وأشار المنتج والمخرج البحريني المعروف بسام الذوادي إلى حاجة الممثلين المحليين الموهوبين لنوعية أفضل من النصوص، وإلى مزيد من التعاون مع مخرجي الأعمال السينمائية، وقال: “ينبغي على المخرجين ومساعدي المخرجين التأكد من فهم الممثلين لأبعاد شخصياتهم، وتقديم مزيد من التوجيهات، وتوفير أفضل المواد الكفيلة باستحضار إحساس أعمق بالشخصيات التي يؤدونها”.

من جانبها ناقشت هيفاء المنصور دور النساء في صناعة الأفلام وعلى الشاشة، وقالت: “بقي الدور النمطي للنساء على حاله لسنوات عديدة في مختلف جوانب العمل الإعلامي. وإنه لمن المشجع حقاً أن نرى الكثير من النساء حاضرات معنا هنا اليوم. ورغم أن القطاع يزخر بعدد كبير من النساء، غير أنهن لا يزلن متخوفات إزاء تمكنهن من إنجاز عملهن”.

وتحدث الكاتب والمؤلف الإماراتي محمد حسن عن أهمية صناعة المحتوى المحلي فقال: “لن نستطيع تمثيل مجتمعنا بصورة صحيحة ما لم نقم بإنتاج الأفلام الحديثة، الأمر الذي يحتم علينا إيجاد التوازن بين القيود الاجتماعية ورواية القصة، ومن خلال هذه العملية سنتجاوز إطار رسم الشخصية ذاتها مرة بعد أخرى. وينبغي علينا التركيز على العناصر الجمالية قبل أي شيء آخر ودفع الحدود لتغيير مفهوم السينما”.

وختم الدكتور بشير الجلسة مؤكداً ثقته بالأجيال الجديدة في المنطقة وقال: “من خلال تعزيز صناعة السينما في المنطقة، يمكننا الاستفادة من التقنيات المشتركة والتعلم من جيراننا. وأنا فخور حقاً بإصرار الجيل الجديد على تخطي الحدود للتغلب على حضور الصور النمطية في وسائل الإعلام”.