الصحافة

العودة الى القائمة

ترانسميديا: سبل جديدة لسرد القصص وإيصال الرسالة من ورائها

21 نوفمبر 2012

Download this press release

289 kB

تحميل البي دي أف

الدوحة، قطر، 21 نوفمبر 2012: ضمن “حوارات الدوحة” إحدى أبرز فعاليات مهرجان الدوحة السينمائي، تم تنظيم جلسة بعنوان “ترانسميديا: رواية القصة في عصر الديجيتال“، وفيها ناقش المتحدثون قدرة القصة التي تسرد بشكل مميز على الارتقاء عبر عدة منصات، كما ناقشوا دور الموقع في قنوات الترفيه متعددة المنصات وقدرة الترانسميديا في ابتكار مضمون تفاعلي جذاب.

وصرّح ماهياد طوسي، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة بومجين، بأن هناك ثلاثة عوامل تغيير في عالم الديجيتال، وهي: التحولات الديموغرافية وبنية القوى العالمية التي طرأ التغيير على هيكليتها، والابتكار المعرقل.

وناقشت الجلسة، التي أدار حواراتها أيمن التاميل، كيف أن تطور التكنولوجيا يؤثر في طريقة سرد القصة وفهمها والاستمتاع بها وكيف أصبح سرد القصص عبر منصات متعددة، بما يشمل الألعاب التفاعلية إلى المواقع الإلكترونية، معياراً جديداً لمشاركة الجمهور.

وبهذا السياق قال ماهياد طوسي: “يجب أن تكون عملية سرد القصص مستدامة، وهي ليست كذلك حالياً. يكمن عمل الترانسميديا في إيجاد أساليب جديدة لرواية القصص وذلك عبر استخدام منصات أخرى غير الأفلام ووسائل الإعلام التقليدية، وذلك يعني إيجاد أساليب جديدة لإيصال قصصنا، وليس مقاومة البيئة المحيطة التي تشهد تغيّراً سريعاً.”

ثم ناقشت ياسمين عليات مشروع 18daysofegypt.com والذي أرشف الثورة في مصر في وقتها باستخدام الأجهزة المتحركة ووسائل التواصل الاجتماعي. استعان المشروع بفيلم وثائقي تستند المادة فيه على الجمهور ومواقع الانترنت من أجل جمع القصص والأخبار، والبحث عن المصدر، فيصبح بالتالي سارد القصص هو المصدر نفسه.
وأضافت عليات: “لقد قمنا بوضع منصات ليتمكن الناس من تحميل ومشاركة المحتوى، مقدمين لهم الوسائل التي تساعدهم على سرد قصصهم، وبهذا جعلنا من المجتمع صانع أفلام”.

وبعدها ناقشت منتجة الترانسميديا كايتلن برنز، التي تقيم في نيويورك، من شركة “ستارلايت رنر إنترتينمنت“، مشروعاً حديثاً يهدف إلى مشاركة الجمهور بشكل مادي، ويعزز من المحتوى في منصات متعددة.

وقالت برنز: “عندما تكوّن قصة ما، تصبح رائد أعمال، وتمسي قصتك هي فرصة عملك، وتنال القصة إعجاب مجموعة من المهتمين من الخبراء التقنيين، فتقوم إعطائهم مجموعة أدوات ليصنعوا بها شيئاً ما بأنفسهم. إنك تقوم عبر عملك هذا ببناء مجتمع مبدع، ومشروع في الوقت ذاته. إنها طريقة استثنائية لمقاربة العملية الإبداعية.”

كما ذكرت أنها تعمل على عدة مشاريع تغطي عدة دول تفتقر إلى وجود الهواتف الذكية أو الإنترنت أو حتى دور السينما. وأردفت في هذا السياق: “ليس شرطاً أن تقوم باستخدام التكنولوجيا المتطورة أو الوسائل الرقمية. فيمكنك أن تصل إلى الناس عبر النشرات أو عبر الفعاليات المباشرة أو من خلال المسرح أو حتى الإذاعة. والمهم هو النظر في كيفية سرد كل تجربة لقصة ما بغض النظر عن المنصة المتوفرة لإيصالها، واستخدامها بطريقة إبداعية خلاقة.”

وتابع المتحدثون نقاشهم حول السبل الأقل كلفة التي يمكن للمرء الوصول من خلالها إلى الجمهور في حال كان يسعى لإنتاج فيلم تقليدي أو تمويل مشروع إعلامي.

ثم صرح طوسي من “أجاكس“، وهي قصة تفاعلية تحتوي على صور ورسومات تم ابتكارها في عالم الديجيتال، بقوله: “عليك أن تنظر في المستويات الأقل كلفة للوصول إلى الجمهور، ففي حالتنا مثلاً، تكون أفضل وسيلة هي القصة التي تحتوي على الصور من عالم الديجيتال والتي تتميز بكونها تفاعلية”.

وأضاف بقوله: “لقد ابتكرنا تطبيقاً يصل إلى الجمهور ويخولنا تحديد المحتوى. وهذا يخولك الحصول على جمهور مضمون وقد يرغب بالاستثمار، ثم تقوم ببناء هذه المستويات من سرد القصص التي تتعزز وتتنامى لتتحول ربما إلى فيلم أو محتوى آخر أكثر كلفة.”

كذلك تحدثت برنز عن الفرص المتاحة للأفلام القصيرة في عالم الترانسميديا والتي لم تكن متوفرة سابقاً وهذا يعني أنه من الممكن توزيع الأفلام على الإنترنت أو على الهواتف المتحركة. وأضافت أنه باستطاعة الترانسميديا أن تساعد في إجياد حل لتمويل مشاريع واقعية عبر الدخول في شراكات مع جمعيات ومؤسسات خيرية لا تبغي الربح، وعبر اشراك السياح من خلال المحتوى المتوفر على شبكة الإنترنت وغيرها من السبل الأخرى.

واختتمت برنز بقولها: “إن المواد الأقل كلفة في مشاريع الترانسميديا هي التي تعطيك الكثير من البيانات التي يمكن أن تستقطب الشركاء والمستثمرين والموزعين. وتكمن الأهمية في تحميس الجمهور وإيجاد جمهور منخرط في العمل، وعندما تحقق ذلك، يكون ذلك مؤشراً على أن المشروع سيلقى النجاح.”