الصحافة

العودة الى القائمة

واقع السينما الهندية ومقومات انتقالها إلى العالمية تستحوذ على اهتمام كبير خلال سلسلة "حوارات الدوحة"

22 نوفمبر 2012

Download this press release

314 kB

تحميل البي دي أف

الدوحة، 22 نوفمبر 2012: تعتبر الهند أكبر دولة منتجة للأفلام السينمائية في العالم مع إطلاقها ما يزيد على ألف فيلم سنوياً بشكل منتظم. وقد نالت السينما الهندية الحظ الأوفر من الاهتمام خلال سلسلة “حوارات الدوحة” التي يستضيفها مهرجان الدوحة السينمائي في دار الأوبرا بالحي الثقافي “كتارا”.

وستحتفل السينما الهندية في عام 2013 بذكرى مرور 100 عام على انطلاقها، وقد سجلت مبيعات تذاكر الأفلام الهندية خلال هذه المسيرة الطويلة إيرادات تقدر بالمليارات. ومن هذا المنطلق، قامت “مؤسسة الدوحة للأفلام” بدعوة راجيف ماساند، محرر شؤون المواد الترفيهية في قناة “سي إن إن- آي بي إن“، ليدير الجلسة المخصصة لمناقشة الفرص المتاحة أمام أفلام بوليوود للتوجه نحو العالمية واستقطاب حضور جماهيري أوسع ضمن أسواق عالمية جديدة.

وافتتح السيد أفتار بانيسار، نائب الرئيس للترويج الدولي في شركة “ياش راج للإنتاج السينمائي“، الجلسة الحوارية فقال: “تحتاج السينما الهندية إلى المرور بثلاث مراحل رئيسية لتحقيق نطاق جماهيري أوسع هي الوعي، والقبول، والجماهيرية؛ ومع نجاحنا في اجتياز أول مرحلتين منها، أعتقد بأننا على أبواب العالمية”.

وتابع بانيسار قائلاً: “يسود الاعتقاد بأن الوصول إلى العالمية رهن باختراق السوق الأمريكية، وأنا لا أتفق مع هذا التصور إطلاقاً. فمنذ عقود مضت، نجحت السينما الهندية في اجتياح السوق الألمانية؛ كما نطرح أفلامنا حالياً في اليابان، وكوريا، والصين، والمكسيك، والبرازيل، وتركيا والمملكة المتحدة”.

وكان المخرج أشوتوش جاواريكر، المرشح لنيل جائزة الأوسكار، من أوائل الذين أشاروا إلى نوعية وطبيعة الأفلام التي يتم طرحها حالياً في الأسواق عندما تمت مناقشة دور الأغنيات والرقصات المصاحبة للأفلام الهندية كعامل سلبي أو إيجابي في تحقيق متابعة جماهيرية واسعة على المستوى العالمي.

وفي تعليقه على هذه النقطة، قال جاواريكر: “إن بوليوود ليست جهة الإنتاج الوحيدة للأفلام السينمائية في الهند، بل يوجد هناك العديد من صناع الأفلام الموهوبين الذي يفضلون عدم تصوير مشاهد غنائية أو راقصة ضمن الأفلام. وهذا هو بالضبط نوع الأفلام السينمائية الذي يجب عرضه على الجمهور العالمي”.

وأكد الممثل الهندي الشهير أنوبام خير على هذه النقطة بالقول: “لقد أدى الأمر بريتشارد أتينبورو إلى إخراج فيلم ‘غاندي’، وبداني بويل إلى إخراج فيلم ‘سلامدوغ مليونير’؛ فنحن نحتاج إلى أن نكون رائعين انطلاقاً من أنفسنا، وأن نروي قصصنا الخاصة لنتمكن من إحراز النجاح والتقدم”.

وأضاف جاواريكر قائلاً: “يتوجه النمط التقليدي لأفلام ‘بوليوود’ نحو إرضاء الذائقة العامة للجمهور الهندي، بينما تنطوي ‘هوليوود’ على إمكانات هائلة في مستوى الوصول إلى الجمهور العالمي؛ ولذلك يتعين على المخرجين الهنود الشروع بصناعة أفلام ناطقة باللغة الإنجليزية مع الالتزام بالمدة المقبولة عالمياً للعروض وهي ساعتان. ولو بدأنا بصناعة أفلام تخاطب الجمهور العالمي، فسندرك حينها مدى النجاح الذي يمكن للسينما الهندية تحقيقه”.

وأكد بانيسار على ذلك بالقول: “لقد حققت السينما الهندية على مر السنوات شيئاً من الاكتفاء الذاتي، وبالتالي لم نكن بحاجة إلى تمويل ودعم الغرب في هذا المضمار. وما يحدث اليوم هو أننا على استعداد لاحتضان أنماط سينمائية جديدة بالتعاون مع زملائنا في الأسواق العالمية الأخرى”.

وأختتم بانيسار حديثه قائلاً: “يعد هذا العصر عصر التعاون والمشاركة. ومن هنا، فإننا نسير في الاتجاه الصحيح، ونحن بصدد إطلاق ذراعنا التوزيعية المستقلة. إنها مسألة وقت فقط، فالأمر لن يحدث بين ليلة وضحاها”.

وفي ختام الجلسة، قال النجم المحبوب أنوبام خير: “الوضع كما أراه اليوم هو أن الأفلام الهندية شبيهة بالطعام الهندي، فهي تحظى بنكهة مكتسبة إلى حد كبير”.